الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قصة خبيئة العساسيف.. بدأت منذ شهرين وتكشف أسرارا جديدة عن سرقات المقابر قبل آلاف السنين..صور

خبيئة العساسيف
خبيئة العساسيف

كشف د.مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار قصة خبيئة العساسيف،والتي نجحت البعثة الأثرية المصرية برئاسة وزيري في الكشف عنها،وتضم 30 تابوتا خشبيا آدميا ملونا لرجال و سيدات و أطفال ،في حالة جيدة من الحفظ والألوان والنقوش كاملة.

واوضح وزيري ان قصة كشف الخبيئة بدأت منذ حوالي شهرين، حين بدأت أعمال الحفائر لهذا الموسم استكمالا لأعمال الموسم السابق الذي بدأ في عام 2018 و التي أسفرت الكشف عن العديد من المقابر منها المدخل الأصلي لمقبرة TT 28 و مقبرتين لي "ثاو ار خت أف" و "ميري رع" من عصر الرعامسة.

أما هذا الموسم الذي بدأ منذ شهرين تم العمل علي توسعة نطاق الحفائر لتشمل الجزء الشرقي من الفناء الذي تم العمل به الموسم السابق،وأثناء سير العمل تم الكشف عن خبيئة "العساسيف" و التي تضم 30 تابوتا خشبيا لكهنة و كاهنات و أطفال من عصر الأسرة الثانية والعشرين من القرن العاشر قبل الميلاد منذ 3000 عام.

وتضم الخبيئة مجموعة من التوابيت لكهنة و كاهنات لمعبودات الأقصر للآلهة آمون و خنسو،حيث بلغ عددها حتي الان ثلاثين تابوتا من بينها 3 توابيت لاطفال،وتقع الخبيئة أعلي مقبرة TT 28.

وتتميز المجموعة المكتشفة من التوابيت في توفير الدليل علي المراحل المختلفة لطريقه صنع التوابيت في تلك الفترة، حيث منها ما هو مكتمل الزخارف والألوان ومنها ما هو في المراحل الأولي للتصنيع ومنها ما انتهي تصنيعه ولكن لم يتم وضع المناظر عليه ومنها ماتم نحته وتزيين أجزاء منه وتركت الأجزاء الآخر فارغة بدون زخارف.

وتمثل المناظر المنقوشة علي جوانب التوابيت موضوعات مختلفه تشمل تقديم القرابين ومناظر لآلهة مختلفة وكذلك مناظر من كتاب الموتي ومناظر لتقديم قرابين للملوك المؤلهين كالملك أمنحتب الأول الذي عبد في منطقه الدير البحري وكذلك عدد من النصوص التي بها ألقاب لأصحاب التوابيت كمغنية الإله آمون وكذلك نصوص ل speeches لآلهة مختلف.

وتاتي هذه الخبيئة اليوم كشاهد علي فترة تاريخية لعدم الاستقرار، انتشرت فيها سرقات المقابر وقل بناء المقابر الضخمة،ولعب فيها التابوت دورا هاما كمقبرة للحافظ علي الجسد،حيث وضعت المناظر التي كانت توضع سابقا علي حوائط المقابر لتجد مكانها علي جنبات التابوت.

وتوضح تلك المناظر والنصوص الممثلة علي جوانب التوابيت ارتباط تلك الخبيئة بالمنطقة حيث مثلت مناظر حتحور والملك امنحتب الاول واللذين انتشرت عبادتهما في منطقه الدير البحري والتي تعتبر جبانة العساسيف بلا شك جزءا منها.

وياتي اختيار المكان أيضا لأسباب عديدة، منها قدسية المكان وأنه المكان الأمن في جبانة طيبة في وقت لم تسلم فيه حتي مقابر الملوك من السرقة.

اما فيما يخص طريقه الدفن،قال وزيري: في مجموعات ،فهي عادة معروفة سابقا حيث وجدت الخبيئة باب الجُسس لكنهه وكاهنات الاله آمون في الأسرة الواحد والعشرين بالقرب من معبد الملكة حتشبسوت وان اختلفت في عددها وجود توابيتها عن خبيئة العساسيف المكتشفة اليوم فكلاهما يؤرخان لفترات تاريخية انتشرت بها الدفنات الجماعية.