الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

3 آلاف سنة في جنة العساسيف .. حكاية 30 تابوتا فرعونيا عثر عليها بالأقصر|صور

حكاية 30 تابوت فرعوني
حكاية 30 تابوت فرعوني عثر عليها بالأقصر

" جنة العساسيف " هذه البقعة من الارض التى ابهرت العالم بكنوزها، فاليوم انضم الى اكتشافات وزارة الاثار اهم اكتشاف فى العصر الحديث وهو العثور على خبيئة بها 30 تابوتا خشبيا آدميا ملونا لرجال و سيدات و أطفال ،في حالة جيدة من الحفظ والألوان والنقوش كاملة.

تقع جبانة العساسيف على الضفة الغربية للنيل بالطريق المؤدي إلى الدير البحري وإلى جنوب جبانة ذراع أبو النجا غرب محافظة الاقصر وهى تضم مجموعة من مقابر الأفراد التي يرجع تاريخ أغلبها إلى عصر الأسرة الثامنة عشرة وحتى الاسرة العشرين ، احتوت جدران تلك المقابر على الكثير من المناظر التي توضح بعض المعتقدات الدينية مثل منظر الحج إلى أبيدوس، كما احتوت على العديد من مناظر الحياة اليومية مثل مناظر الزراعة والصيد في الأحراش ومظاهر المرح والرقص، وتتميز تلك المناظر باحتفاظها بألوانها الزاهية حتى الآن.

واليوم كانت الاقصر على موعد فى الاعلان عن خبيئة العساسيف بحضور الدكتور خالد العناني وزير الآثار وبرفقته رجل الأعمال محمد أبوالعينين، رئيس مجلس الأعمال المصري - الأوروبي والرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.

واعلن وزير الآثار رسميا عن نجاح البعثة الأثرية المصرية برئاسة الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الكشف عن "خبيئة العساسيف" و التي تضم مجموعة متميزة من 30 تابوتا خشبيا آدميا ملونا لرجال و سيدات و أطفال ،في حالة جيدة من الحفظ والألوان والنقوش كاملة، حيث تم الكشف عنهم بالوضع الذي تركهم عليه المصري القديم، توابيت مغلقة بداخلها المومياوات، مجمعين في خبيئة في مستويين الواحد فوق الآخر، ضم المستوي الأول 18 تابوتا و المستوي الثاني 12 تابوتا، واصفًا إياها " بأنها أول خبيئة توابيت آدمية كبيرة يتم اكتشافها كاملة منذ نهاية القرن ١٩، و اليوم ، و بعد اكثر من قرن من الزمان يضيف الأثريين المصريين خبيئة اخري جديدة بالأقصر.

وأوضح "وزيري " ان قصة كشف الخبيئة بدأت منذ حوالي شهرين حين بدأت أعمال الحفائر لهذا الموسم استكمالا لأعمال الموسم السابق الذي بدأ في عام 2018 و التي أسفرت الكشف عن العديد من المقابر منها المدخل الأصلي لمقبرة TT 28 و مقبرتين لي "ثاو ار خت أف" و "ميري رع" من عصر الرعامسة. أما هذا الموسم الذي بدأ منذ شهرين تم العمل علي توسعه نطاق الحفائر لتشمل الجزء الشرقي من الفناء الذي تم العمل به الموسم السابق وأثناء سير العمل تم الكشف عن خبيئة "العساسيف" و التي تضم 30 تابوتا خشبيا لكهنة و كاهنات و أطفال من عصر الأسرة الثانية والعشرين من القرن العاشر قبل الميلاد منذ 3000 عام.

تضم الخبيئة مجموعة من التوابيت لكهنة و كاهنات لمعبودات الأقصر للآلهة آمون و خنسو حيث بلغ عددها حتي الان ثلاثون تابوت من بينها 3 توابيت لاطفال. تقع الخبيئة أعلي مقبرة TT28 . وتتميز المجموعة المكتشفة من التوابيت في توفير الدليل علي المراحل المختلفة لطريقه صنع التوابيت في تلك الفترة حيث منها ما هو مكتمل الزخارف والألوان ومنها ما هو في المراحل الأولي للتصنيع ومنها ما انتهي تصنيعه ولكن لم يتم وضع المناظر عليه ومنها ماتم نحته وتزيين أجزاء منه وتركت الأجزاء الآخر فارغة بدون زخارف.

وتمثل المناظر المنقوشة علي جوانب التوابيت موضوعات مختلفه تشمل تقديم القرابين ومناظر لآلهة مختلفة وكذلك مناظر من كتاب الموتي ومناظر لتقديم قرابين للملوك المؤلهين كالملك أمنحتب الأول الذي عبد في منطقه الدير البحري وكذلك عدد من النصوص التي بها ألقاب لأصحاب التوابيت كمغنية الإله آمون وكذلك نصوص ل speeches لآلهة مختلف.

كعادته حرص رجل الأعمال محمد أبوالعينين، رئيس مجلس الأعمال المصري - الأوروبي والرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي ، على حضور احدث الاكتشافات الجديدة بجبانة العساسيف بذراع ابو النجا غرب الاقصر والتى اطلق عليها اسم "خبيئة العساسيف" و تضم مجموعة متميزة من 30 تابوتا خشبيا آدميا ملونا لرجال و سيدات و أطفال ،في حالة جيدة من الحفظ والألوان والنقوش كاملة .

وصرح " ابو العنين " خلال زيارته انه فخور بما توصلت اليه البعثة المصرية من اكتشافات مشيرا الى ان مصر تملك الكم الأكبر من آثار العالم في أماكن مختلفة في الجمهورية ، والاكتشافات الأثرية الجديدة أبهرت العالم، مشيرا إلى أن هناك أشخاصا حول العالم مهتمين بمتابعة التفاصيل الأثرية والاكتشافات الجديدة خاصة الكتب والآثار المصرية.