الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نواميس نويبع التاريخية.. أقدم بناء للإنسان في سيناء .. صور

نواميس نويبع التاريخية
نواميس نويبع التاريخية

تعتبر نواميس مدينة نويبع في جنوب سيناء، أقدم ما تم بناؤه بواسطة الإنسان المصرى القديم، وظلت شاهدة على وجود الإنسان المصرى على مدى التاريخ .

النواميس عبارة عن مساكن ومقابر الإنسان الأول بسيناء منذ عصور ما قبل التاريخ، وهي النواميس التي تمتلئ بها مناطق جنوب سيناء ما بين سانت كاترين وعين حضرة ودهب ونويبع.

وقال سعيد الوزيرى مرشد سياحى بجنوب سيناء، إن نواميس نويبع أخذت أشكالا مختلفة، ففى منطقة وادى الشجيراء عند الكيلو 25 طريق نويبع كاترين توجد مبان عبارة عن دوائر من الأحجار الزلطية الكبيرة والمنطقة حولها مفروشة بهذه الصخور ذات البلاطات العريضة .

وقطر هذه الدوائر ما بين متر إلى ثلاثة أمتار وطريقة بنائها تنظيم الأحجار بطريقة بدائية دون استخدام خامات وتأخذ الدوائر شكل التجمعات الفردية، مشيرا الى أن كل مجموعة تتكون من أربع إلى خمس دوائر وهى لحياة الإنسان البدائي، وتشبه مبانى لإنسان ما قبل التاريخ فى أسبانيا، حيث يوجد صورة لها بمتحف آثار كتالونيا ببرشلونة، غير موجودة إلا فى وسط سيناء فقط ، وقد تم بناؤها على هيئة دائرية من الحجر بحيث يكون الباب فى جهة الغرب ، بقطر متساوى تقريبا حوالى 5 أمتار وارتفاع 2 متر، وتعتبر النواميس من أقدم ما تم بناؤه بواسطة الإنسان ما بين 4000 إلى 5000 سنة قبل الآن.

وأضاف الدكتور عبد الرحيم ريحان الخبير في آثار سيناء، إنه تم الكشف عن مبان متطورة عن السابقة أثناء المسح الأثرى لمنطقة جنوب سيناء للآثار الإسلامية والقبطية بمنطقة المرحا طريق نويبع كاترين، مشيرا إلي مبان بينها مساحة متسعة أكثر ارتفاعًا واتساعًا من الدوائر السابقة ويطلق عليها النواميس مدخلها بسيط وضيق لا يتسع إلا لشخص واحد على ارتفاع 50 سم يعلوه عتب، مما يدل على أن الأفراد كانوا يدخلونها زحفًا والحوائط مبنية بانحراف للداخل وسقفها من قبة ضحلة (غير عميقة)، وتعتبر النواميس مرحلة بداية تكوين القبيلة، حيث كانوا يعيشون في مجموعات على هيئة دوائر ووسطهم أماكن الحيوانات.

وأضاف ريحان أنه أعيد استخدام هذه النواميس أيام العرب الأنباط بسيناء فى الفترة من القرن الثاني قبل الميلاد وحتى عام 106م نهاية دولة الأنباط على يد الرومان، لاكتشاف العديد منها على الطريق التجاري للأنباط بأودية سيناء وفى الفترة المسيحية منذ القرن الثالث الميلادى استخدمت النواميس قلايا للمتوحدين الأوائل بسيناء، ولقد تمت دراسات لهذه النواميس فى القرن 19م بواسطة علماء أجانب تأرجحت فى تحديد وظيفة النواميس ببين وصفها مبانى سكنية أو مقابر وما زال الغموض يحيط بوظيفتها حتى الآن.