الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حقيقة تشويه الطنبغا المارداني الأثري.. مسئولو الترميم لـ صدى البلد: نستخدم مواد لا تضر بالأثر.. فيديو وصور

مسجد الطنبغا المارداني
مسجد الطنبغا المارداني الأثري

وجهت مصادر في الآثار انتقادات لعملية ترميم مسجد الطنبغا المارداني الأثري، وتحديدا الأعمال التي تمت لواجهة المسجد وزخارفه، حيث ظهرت وكأنها بناء جديد تم دهانه وليس مسجدا أثريا.

المصادر أمدتنا بمجموعة صور تدعم تلك الانتقادات من وجهة نظر المصادر، وظهرت فيها واجهة المسجد بشكل زاهي اللون وكأنه تم دهانه حديثا، بما يتنافي مع أثرية وتاريخ المسجد كما قالت المصادر، كذلك الزخارف والكتابات العربية الأثرية.

وقالت المصادر إنه تم تنظيف واجهات المسجد بكمادات استخدمت فيها الأمونيا والاديتا وبيكربونات الصوديوم، وبعد التنظيف تمت إضافة الألوان، وهذه الألوان أضيفت إليها مادة البريمال وذلك كي تظل الألوان ثابتة.

ولأننا نقدر مصادرنا وفي نفس الوقت نسعي للحقيقة، قررنا زيارة المسجد وتفقد ترميمه، لمطابقة ما جاءت به مصادرنا بما هو علي أرض الواقع، ووجدنا بالفعل الواجهة وقد تم تنظيفها وظهرت زاهية الألوان، وقدمنا لمسئولي الترميم هناك ما وصلنا من انتقادات، واستمعنا إليهم وننقل كلامهم عملا بحق الرد.

عند وصولنا للمسجد، رصدت كاميرا موقع صدي البلد أعمال تنظيف الجدران من الخارج، حيث كان يقوم أحد العاملين في مشروع ترميم المسجد بتنظيف أحد أجزاء جدار من المسجد.

وظهر الفرق كبيرًا حيث أنه بعد التنظيف ظهرت أحجار المسجد بلون مائل للاحمرار، وأجزاء رخامية ظهرت بلونها الأصلي أخضر فيروزي، وهو ما لم يكن واضحا بسبب الأتربة والاتساخات وعوادم السيارات.

وداخل المسجد التقينا د.محمود حلمي وحمدي مصطفي أخصائي ترميم، وأكد لنا أنه تم استخدام ماء وكحول ومواد آمنة "أسيتون" في تنظيف الجدران، كما أننا نقوم بالتنظيف الميكانيكي الذي يحمي الآثر ولا يمكن أن نشوهه.

وتابع: عملنا في مساجد كثيرة ونستخدم نفس الطريقة، وهناك فارق طبعا عندما يكون سطح الآثر عليه اتساخات وغبار، مما لا يجعل اللون واضحا، وعندما ننظفه تظهر بوضوح الألوان كما حدث علي الواجهة، وهي الألوان الأصلية ولم نقم بأي تلوين أو إضافة، وما ظهر هو الأصل في الألوان بعد التنظيف، وهو ما حدث للزخارف والكتابات التي ظهرت بلونها الأصلي أيضا بعد التنظيف.