الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ميار متولى تكتب .. التنمر يهدم المجتمع

صدى البلد

التنمر هي الصفه السائده فى الوقت الحالي بين الناس، ويعرف التنمر بشكل من اشكال العنف والاساءه والايذاء الذي يكون موجها من شخص او مجموعه من الاشخاص الي شخص اخر او مجموعه اخري، وهذه العاده لا تفرق بين صغير او كيير حيث يتنمر القصير علي الطويل مثلا ببعض الالفاظ التي تسيء للشخصين حيث انهم لم يقدروا ان هذا من فعل الله وان الله له حكمه في ذلك الفرق، فالله خلقنا مختلفين فى الشكل والديانه والخلق والذكاء حيث حدد الله لكل انسان رزقه في هذه الدنيا ولن يأخذ اي انسان شيئا الا ما كتبه الله له.

كما يتنمر الاطفال علي شكل بعضهم حيث ان هذا ذو بشره بيضاء واخر سمراء ولكن كل منهما له ميزه وجاذبيه تختلف عن الاخر حيث ان الله خلق الانسان بخمسه اصابع ولكن كل اصبع تختلف بصمته عن الاصبع الاخر والله له حكمه في ذلك. 

وعرف دان الويس النرويجي المؤسس للابحاث حول التنمر فى المدارس التنمر بأنه افعال سلبيه متعمده من قبل تلميذ او اكثر وهي تتم عن طريق الحاق الاذي بتلميذ اخر بصوره متكرره طوال الوقت ويمكن ان تكون هذه الافعال السلبيه مثل التهديد والتوبيخ والشتائم ويمكن ايضا ان تكون بالاحتكاك الجسدي مثل الضرب والدفع والركل كما يمكن ان تكون دون الكلمات او الايذاء الجسدي مثل: التكشير في معالم الوجه او الاشارات غير اللائقه بقصد او تعمد عزله عن المجموعه او رفض الاستجابه لرغبته.
 
وانتشر التنمر فى المدارس منذ قديم الازل وكانت له عواقب وخيمه فهناك دراسه لـ  كوبي (coy) في عام 2001 بعنوان التنمر في المدارس وتبين ان هناك حوالى 160.000 طالب يهربون يوميا لتعرضهم للتنمر من قبل زملائهم او مدرسيهم، وقد اعتبرت هذه الظاهره مدمره لما تسببه لهم من اضرار نفسيه فهي تؤدي ببعض الحالات الى الانتحار والاكتئاب.  

كما اوضحت دراسه Erling عام 2002 بعنوان (اعراض كئيبه وافكار انتحاريه) والتى اجريت علي 2088 طالبًا نرويجيًا ان الطلاب الذين يمارسون التنمر او يتعرضون اليه حازوا علي اعلي درجه من درجات الميول للافكار الانتحاريه.

وهنا يصبح السؤال هو كيف يمكننا علاج التنمر ؟


العامل الرئيسى والأهم هو تقويه الوازع الديني للأفراد وتقويه العقيده لديهم منذ الصغر وزرع الاخلاق الانسانيه في قلوب الاطفال كالتسامح والمساواه والاحترام والمحبه والتواضع والتعاون ومساعده الضعيف وغيره.... والحرص علي تربيه الابناء في ظروف صحيحه بعيدًا عن العنف والاستبداد وتعزيز عوامل الثقه بالنفس والكبرياء وقوه الشخصيه لدي الاطفال الى جانب توفير الالعاب التي من هدفها تحسين القدرات العقليه لدي الاطفال والبعد عن العنف ومتابعه السلوكيات المختلفه للابناء في سن مبكرة والوقوف عند السلوكيات الخاطئه ومعالجتها.

في النهايه 
 
ننصح كل ام وأب بضرورة مراقبه سلوكيات اطفالهم وتصحيحها بالسلوكيات الجيده وعلي الحكومات ومنظمات حقوق الانسان ومؤسسات حمايه الاسره والاطفال اطلاق حملات توعيه لكافه الاعمار حول سلوك التنمر واشكاله وطرق التعامل معه والوقايه منه وعلاجه فهذه الظاهره قادره ان تهدم اى مجتمع اذا انتشرت بشكل مبالغ فيه.