EN 
دق جرس المدرسة ليعلن عن انتهاء اليوم الدراسي، حملت حقيبتها وتوجهت بحماس ونشاط لتستقل العربة التي توصلها لمنزلها يوميًا، إلا أن قدرها شاء أن تصاب بجرح في وجهها بعد أن سقطت أمام أحد المقاهي ليتضرر جزء كبير من وجها الطفولي البريء، فتصيبها حالة نفسية سيئة لما تعانيه من ضرر بوجهها بعد خياطته بـ 30 غرزة.
لم يتجاوز عمر فريدة 9 سنوات، تهوى العروض الاستعراضية والشعر، تهتم بجمالها منذ صغرها، تقف أمام المرأة تحلم بمستقبل باهر، فهي تتمنى أن تصبح نجمة مشهورة وتتخذ من الفنانة دنيا سمير غانم قدوة لها، وتتأثر بكل ما تقدمه دنيا على الشاشة، تقلدها حتى في تسريحة شعرها، وتحلم أن تلقاها يومًا.
الحالة النفسية السيئة التي سيطرت على فريدة، دفعت والدتها دنيا عامر للتفكير في طريقة لإسعاد طفلتها بعد الجرح الكبير بوجهها، ففكرت في محاولة التواصل مع النجمة دنيا سمير غانم لتلتقي ابنتها فريدة وتحقق حلمها.
"حاولت أفرحها وأحسسها إنها لسه حلوة وشاطرة وجميلة، وإن الحادثة دي مش هتأثر على مستقبلها، ونشرنا حالتها على جروبات كتير على فيسبوك، ومكنتش متخيلة إن البوست ده ممكن يوصلنا لدنيا سمير غانم وتقابلها فعلًا"، هكذا روت دنيا عامر حكاية طفلتها فريدة لـ "صدى البلد" وكيف نجحت في تحقيق حلم الطفلة بلقاء دنيا سمير غانم.
منشور على "فيسبوك" قاد إلى تحقيق حلم الطفل وترك أثرًا إيجابيًا هائلًا في نفسيتها وروحها، فبعد نشر صور فريدة على فيسبوك، تلقت والدتها العديد من الرسائل والتعليقات من أصدقاء دنيا سمير غانم حتى وصل الأمر إلى تواصل زوجة الكوافير الخاص بدنيا، مع والدة الطفلة لتعدها بتوصيلها بالفنانة.
بروح مرحة وضحكة طفولية بريئة وإرادة قوية تواجه الحادث، قالت فريدة لـ "صدى البلد": "أول ما شفت دنيا مصدقتش نفسي وقلبي كان بيدق بسرعة، وحبيتها أكتر بعد ما شفتها، وهي وعدتني أمثل معاها في مسلسلها الجاي".
الفرحة التي غمرت الطفلة فريدة عند لقائها بدنيا، أنستها الحادث وغرز وجهها، فبادرت بغناء أغاني دنيا سمير غانم أمامها وتقليد بعض أدوارها الشهيرة وبعض الاستعراضات الخاصة التي قدمتها، فلمست قلبها ووعدتها بمشاركتها في عمل فني قريبًا.
