الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

القادم أسوأ .. ما مصير الحرب التجارية بين الصين وأمريكا؟

توقعات بتفاقم الحرب
توقعات بتفاقم الحرب التجارية بن الصين وامريكا

يبدو أن الصراع التجاري بين الولايات المتحدة والصين لا يتراجع، بل أنه سيتفاقم على المدى القريب، وقد يؤدي لنتائج أسوأ من المتوقعة.

ففي زيارة خلال الاسبوع الجاري أجراها مجموعة من المدراء التنفيذيين للشركات الأمريكية والأكاديميين والسياسيين إلى بكين لمناقشة حالة الاقتصاد، توصلوا إلى أن الحرب التجارية قد تمتد إلى عام 2020، معربين عن عدم ثقتهم في نتائج تلك الحرب وتأثيرها على الاقتصاد العالمي، وفقا لشبكة "سي ان ان" الأمريكية

وتقول الشبكة إن الاتفاقية الاسطورية للمرحلة الأولى من إنهاء التوتر التي وعد بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الصين لم تتحقق، الأمر الذي يجعل الشركات لا تثق في أن الأمر سيحدث بعد ذلك.

وفي الوقت نفسه، يبدو أن الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ موقف أكثر تشددًا بشأن قضية واحدة على الأقل ذات أهمية كبيرة للصين، فمثلا قبل ساعات من بدء منتدى الاقتصاد الجديد يوم الخميس، أقر المشرعون الأمريكيون مشروع قانون لدعم الناشطين المؤيدين للحكم الذاتي في مدينة هونج كونج والتي تشهد احتجاجات منذ أشهر

من جانبها انتقدت الصين هذا التشريع الأمريكي الذي يتجه ترامب للموافقة عليه، وفي حال أصبح قانونًا ، فيمكن أن تؤثر واشنطن في النهاية على الوضع التجاري الخاص لهونج كونج إذا وجدت أن بكين لا تحافظ على الحريات الفريدة للمدينة.

ويقول وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر إن الولايات المتحدة والصين "في سفح حرب باردة"، محذرا من أن عدم حل الصراع قد يؤدي إلى مشاكل "أسوأ" مما كانت عليه عندما اندلعت الحرب العالمية الأولى منذ أكثر من قرن.

وتشير "سي ان ان" إلى أن آمال التوصل إلى اتفاق تجاري أولي بالكامل لم تنتهي بعد، حيث يقول الرئيس الصيني شي جين بينج إنه يريد التوصل إلى اتفاق قائم على 'الاحترام المتبادل والمساواة"، لكن حتى لو تم توقيع مثل هذا الاتفاق قريبًا، فقد لا يعني هذا كثيرًا.

ويقول محلل اقتصادي إن اتفاقات إلغاء بعض التعريفات الجمركية واستئناف التجارة بشأن بعض المنتجات الزراعية قد لا تؤدي إلى تحريك شيء إنها فقط تحل مشكلة "نحن خلقناها بأنفسنا".

وتشير في تقريرها إلى أنه حتى إذا توصلت الولايات المتحدة والصين إلى اتفاق بشأن بعض القضايا المتعلقة بالتجارة، يؤكد العديد من الخبراء على أن مشاكل كبيرة أخرى يتعين معالجتها - مثل كيفية ضمان المنافسة العادلة في التطورات التكنولوجية الهائلة ، بما في ذلك 5G والذكاء الاصطناعي.

فيما يؤكد شارلين بارشيفسكي المفاوض التجاري السابق في عهد كلينتون أن العلاقة بين أكبر اقتصادين في العالم ستبقى محفوفة بالمخاطر بغض النظر عما إذا كانت الصفقة التجارية قد تمت بالفعل، موضحا أن ذلك سيصعب الأمر على آلاف الشركات التي تعتمد على الاستثمار في الصين، فضلا عن مقاطعة المستثمرين الصينيين للأنشطة في الولايات المتحدة.