شيرين حمدى تكتب .. رسالة على محمود بطل الجمهورية

وإذا كنت من محبي هذا النوع من المطالعة إليك نموذج من أقدر النماذج والاكثر تميزا التى يجب أن نسلط عليها الضوء .

على محمود ١٩ سنة من القاهرة طالب فى المرحلة الثانوية ولاعب سباحة فى نادى الشمس ..

فبالرغم من_ حداثة سنه وإنه يعوم بيده فقط_ إلا إنه استطاع أن يحصل على ثلاث ميداليات فضية فى بطولة الجمهورية فى السباحة لعام ٢٠١٦ ،كما حصل على برونزيتين وفضية فى بطولة الجمهورية لعام ٢٠١٧ ، وذهبيتين وبرونزيتين لبطولة الجمهورية ٢٠١٨ ..

كل هذه الميداليات والتكريمات مثلت تحديا قويا له فكثيرا من اتهموه بالجنون أو يكتفون بالمهاودة ..لم يؤمن أحدهم بحلمه ولم يتوقع أحد نتيجة اصراره ، ولم يصدقوا إن النجاح يختصه الله لأولئك الذين نجحوا فى مسعاهم.

على' دائما حريص أن يكتب على حسابه بمواقع التواصل ويوجه رسالة للشباب قائلا" إن لازم تتحدى نفسك والمجتمع وكل الناس حتى لو قريبين ليك ولازم تحقق هدفك ،اوعى تعيش وخلاص وصدقنى لو حاجة ضاعت منك ربنا هيكافئك أضعاف الحاجة دى بس لازم تصبر وتتعب حتى لو التعب كبير مفيش حاجة اقوى واكبر منك وربنا قبل كل شىء ..

متقولش انا مقدرش ..متقولش إن الكل ضدك عشان ده مش حيوصلك ..متيأسش انت قدها بس ابدأ الطريق .. أنت اقوى من الظروف "

لا شك إنها رسالة قوية لجميع الشباب الذين نرى بعضهم لا يبالون ولا يصرون على تحقيق هدف لحياتهم.. فلا أحد يستطيع نصرهم ولا أنفسهم ينصرون .

كما يحرص على نشر صوره فنراه يبث روح الثبات لمن حوله ولو إنه يري نفسه دائما فى الصور وحيدا لان معارفه من المواقع الإلكترونية وأغلبهم عابرون .. ولربما كانوا هؤلاء العابرون ركائز أساسية لدعمه أقوى بكثير من محبطين حوله.. 

على مثال للشجاعة الحقيقية متمثلة فى الصبر على الشدائد وتحويلها إلى نصر وفوز كبير .. ومن منطلق أن البطولة الفعلية هى انتصار النفس على الجسد نرى لزاما علينا أن نتوجه بكلماتنا إلى كل شاب عاقل وحريص ومخلص آملين أن نجد لديهم روح الإصرار والعزم على النجاح مهما عظمت التحديات .. فالله يدري بأنك تجاهد ويعلم سرك قبل علنك ويغلق أبوابا عديدة ليفتح لك منها المناسب.