الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل ماتت الطفلة جنى بـ إنفلونزا الطيور .. الصحة تجيب

طفلة
طفلة

كشفت مديرية الصحة بمحافظة المنوفية التفاصيل الكامله لواقعة وفاة طفلة بالمحافظة.

وكذبت الصحة شائعات وفاة الطفلة بسبب إنفلونزا الطيور، مضيفة أن نتائج تحليل العينات الخاصة بوفاة الطفلة أثبتت أنها توفيت نتيجة انفلونزا موسمية وليس انفلونزا الطيور، كما رددت الشائعات.

وتابعت أنه تم رفع درجة الاستعداد وأخذ التدابير اللازمة وجميع الاحتياطات مع الطفلة منذ الاشتباه في إصابتها بأنفلونزا الطيور، وجرى علاجها على أنها مصابة لحين تم إثبات العكس عن طريق تحليل العينات، مؤكدة أن التعامل مع جميع الحالات يتم بهذا الشكل.

وطمأنت المواطنين قائلة: "هناك وحدات ولجان تعمل على رصد الاشتباه بإصابات انفلونزا الطيور ويتم إرسال لجنة من الطب البيطري إلى المنزل المشتبه به وأخذ العينات اللازمة من الطيور سواء كانت نافقة أو حية لتحليلها وإثبات هل هذه الطيور مصابة بالمرض أم لا ، وأن الطب البيطري من الممكن أن يرصد بؤرة في مكان معين للإصابة حيث يتم توجيه لجنة من الطب الوقائي لبحث حالة الأشخاص المحتكين بها والاطمئنان على سلامتهم ".

جدير بالذكر أن الطفلة جني 4 سنوات، المقيمة بإحدى قري مركز تلا بمحافظة المنوفية، توفيت إثر الاشتباه في إصابتها بمرض انفلونزا الطيور، وتم إيداعها العناية المركزة بمستشفى تلا المركزي، ثم نقلها إلى مستشفى حميات شبين الكوم.

وفي سياق متصل أكدت وزارة الصحة والسكان أنه لا يوجد ما يسمى بإنفلونزا الخنازير، وأن ذلك النوع من الإنفلونزا الموسمية الشائعة لا يتخطى كونه نزلات برد عادية، حيث يتم متابعة نشاط فيروسات الإنفلونزا من خلال عدة برامج ترصد بدأت منذ عام 1999 حيث يتم ترصد فيروسات الإنفلونزا الموسمية الشائعة وأنواعها المختلفة.

وأوضح الدكتور خالد مجاهد مستشار الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أنه فور استلام تقرير من مدرستين بالقاهرة يفيد إصابة حالتين بالإنفلونزا، كلفت وزارة الصحة والسكان فريق من كل من قطاع الطب الوقائي ومديرية الشئون الصحية بالتوجه إلي هناك، وقام الفريق بتسليم بروتوكول الإنفلونزا الموسمية لكل من المدرستين، وعمل التوعية الصحية اللازمة لكل من المُدرسين والطلبة وأولياء الأمور المتواجدين أثناء زيارة الفريق.

وأوضح الدكتور علاء عيد رئيس قطاع الطب الوقائي أن الإنفلونزا الموسمية الشائعة تنتقل عن طريق الرذاذ المحمل بالفيروس عند السعال أو العطس، أو عن طريق الأيدي الملوثة بالفيروس، حيث تبدأ فترة العدوى من يوم قبل ظهور الأعراض إلى 7 أيام بعد ظهور الأعراض.

وأوضح أن هناك إجراءات للوقاية من الإصابة بالإنفلونزا تتمثل في الحفاظ على مسافة لا تقل عن 1متر بينك وبين الشخص المصاب بالانفلونزا، والابتعاد عن الأماكن المزدحمة قدر المستطاع، والامتناع عن ملامسة الأنف والفم دون غسل اليدين، بالإضافة إلى الحفاظ على نظافة اليدين، وذلك عن طريق غسلهما بالماء الجاري والصابون أو فركهما بغسول الأيدي الكحولي، خصوصًا في حالة ملامسة الأنف والفم أو ملامسة الأسطح المحتمل تلوثها.

ولفت إلى أن أعراض الإنفلونزا تتمثل في ارتفاع درجة الحرارة إلى 38 درجة أو أكثر، احتقان بالحلق، سعال جاف، ألم فى الصدر، صداع، ألم فى العضلات والمفاصل، توعك ورشح، مضيفًا أن الإنفلونزا قد تصيب أي شخص ولكن يعتبر الأطفال، والمسنين، والسيدات الحوامل والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة مثل داء السكري والفشل الكلوي وأمراض الرئة المزمنة والأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة أكثر تعرضًا للإصابة بالمرض.

وأوضح الدكتور "جون جابور" ممثل منظمة الصحة العالمية بالقاهرة، أن أول ظهور لفيروس الانفلونزا (H1N1) أو ما عُرف وقتها بالخطأ بـ(انفلونزا الخنازير) على المستوى العالمي كان عام 2009 وتسبب في جائحة الإنفلونزا وقتها، مشيرًا إلى أن المنظمة أقرت في شهر أغسطس 2010 أن هذا الفيروس من ضمن فيروسات الإنفلونزا الموسمية "نزلة برد" التي لا ينبغي اتخاذ أي إجراءات احترازية خاصة حياله، حيث تحتاج في أغلب الأحيان إلى الراحة والتغذية الجيدة وعلاج الأعراض المصاحبة فقط والتوجه إلى الطبيب لوصف العلاج اللازم، مؤكدًا عدم وجود ما يمسى بإنفلونزا الخنازير عالميًا.

وتهيب وزارة الصحة والسكان بوسائل الإعلام المختلفة ومرتادي مواقع التواصل الاجتماعي، عدم الانسياق وراء الأخبار والشائعات التي من شأنها إثارة القلق والخوف بين المواطنين، والتواصل مع الجهات المعنية بالوزارة للتأكد قبل نشر معلومات لا تستند إلى حقائق، ومراجعة الصفحة الرسمية للمتحدث الرسمي للوزارة على "الفيس بوك" https://www.facebook.com/Official.Ministry.of.Health.Egy/?epa=SEARCH_BOX