قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بالـ DNA.. طريقة جديدة لتأريخ مخطوطات البردي واكتشاف تزويرها.. صور


نجحت الباحثة رشا حسنين أحمد حسن، إخصائية ترميم آثار في متحف قصر المنيل في التوصل لطريقة جديدة لتحليل وتأريخ المخطوطات المصنوعة من نبات البردي.

جاء ذلك في رسالة ماجستير تمت مناقشتها في كلية الآثار بجامعة القاهرة، بعنوان"دراسة تجريبية لاستخدام الحامض النووي DNA في تحليل وتأريخ المخطوطات البردية وتقييم بعض طرق التقوية للبردي تطبيقا علي نموذج مختار".

لجنة المناقشة والحكم ضمت د. وفيقة نصحي وهبة أستاذ ترميم وصيانة الآثار بالكلية، ود. أحمد يحي جاد أستاذ مساعد فسيولوجيا الحيوان بكلية الزراعة، ود. فاطمة محمد حلمي أستاذ ترميم وصيانة الآثار بالكلية، ود. قرني عبد الله خليل أستاذ الكيمياء العضوية التطبيقية بالمركز القومي للبحوث.

وأشادت اللجنة بالباحثة والدراسة التي أجرتها في الرسالة، خاصة أنها قامت بتجارب عديدة وتوصلت لنتائج مهمة فيما يتعلق بالبردي وصناعته وترميمه وتأريخه، وهذه التحاليل والنتائج أدت باللجنة لأن تري أن الرسالة ترقي للدكتوراة وليس ماجستير فقط، وحصلت الباحثة علي الماجستير بإمتياز مع مرتبة الشرف والتوصية بالتبادل مع الجامعات الأخرى.

وفي إطار الدراسة التي قامت بها الباحثة، أكدت أن المخطوطات البردية قيمة تاريخية وأثرية، حيث انها من أقدم وسائل الكتابة وكون البردي من المواد الاثرية العضوية الحساسة جدا للتلف.

لذلك فإن دراسة بعض الطرق العلمية في تحليلها وتأريخها وعلاجها تأخذ من الاهمية مكانا، يحث علي القيام للمزيد من الدراسة والبحث للحفاظ علي مثل هذه النوعية من الآثار.

وتعددت الطرق المستخدمة في تحليل المواد العضوية الأثرية، وكان من طرق التحليل والتأريخ التي لم تستخدم في مصر لدراسة المخطوطات البردية هي التحليل بواسطة الحمض النووي أو الجزيئات الحيوية، فمن المتعارف عليه ان تحليل DNA يستخدم بشكل أساسي في تحليل وتأريخ المومياوات الأثرية ولم يتم التطرق إليه في دراسة البرديات القديمة.

وأشارت الباحثة في دراستها الي إمكانية استخلاص الحامض النووي DNA من المخطوطات البردية القديمة ودراسته كطريقة لتحليل وتأريخ اوراق البردي،حيث أن DNA يعطي معلومات كثيرة ومحددة ودقيقة والتي من الممكن ان تساعدنا في معرفة نوع النبات الذي صنع منه البردية وكذلك تأريخها من حيث اثبات أثريتها.

وتوصلت الباحثة إلي عدة نتائج، حيث تم إثبات أنه هناك إمكانية استخلاص الحمض النووي DNA من البردي الأثري القديم والحديث، أي ان البرديات الأثرية برغم ما تتعرض له من عوامل تلف مختلفة وعمرها الضارب في القدم،فان الحمض النووي مازال متواجد بها وعن طريق تقنية ISSRPCR نستطيع مضاعفة كميته وان كانت ضئيلة جدا.

كما أن تقنية ISSRPCR المستخدمة في الدراسة أوضحت مدي القدرة علي التفريق بين البردي الأثري والبردي المصنع حديثا، كذلك يمكن استخدام الحمض النووي كطريقة لكشف تزوير الاثار المصنوعة من البردي وتأريخ البرديات من حيث إثبات أثريتها.