الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صعيدي لم ينس نشأته.. بهاء طاهر أيقونة إبداعية جاوزت الـ 60 عاما من العناء والعطاء

الروائي الكبير بهاء
الروائي الكبير بهاء طاهر

أيقونة مصرية أينما حلت أبدعت وأينما كتبت قدمت نتاجا أدبيا عبر عن عظم مخيلتها وثقافتها الواسعة، بما قدمه في أعماله الأدبية ما بين الرواية والمجموعة القصصية، إنه الكاتب الكبير الروائي بهاء طاهر، والذي تحل اليوم ذكرى ميلاده الـ 85 .

ولد بهاء طاهر في الثالث عشر من شهر يناير عام 1935 ، والذي حصل على ليسانس الآداب في التاريخ عام 1956 من جامعة القاهرة –وهو العام ذاته الذي شهدت فيه مصر تأميم شركة قناة السويس- بجانب استكمال دراسته بالجامعة ذاتها في دبلوم الدراسات العليا في الإعلام شعبة إذاعة وتلفزيون عام 1973.

عمل بهاء طاهر في بداية حياته مترجما بالهيئة العامة ، والتي انتقل بعدها للعمل في مجال الإخراج، ثم مذيعا، حتى منع من الكتابة عام 1975 ليترك بعدها مصر ويسافر إلى إفريقيا وآسيا للعمل في الترجمة ومنها إلى إلى جنيف للعمل مترجما في الأمم المتحدة ما بين عامي 1981 وحتى عام 1995، قبل أن يعود منها إلى مصر ويستقر بها حتى اليوم.

قدم بهاء طاهر خلال مسيرته، العديد من الأعمال الروائية، والمجموعات القصصية، كان من أشهر تلك المجموعات القصصية: الخطوبة 1972، وبالأمس حلمت بك 1984، وأنا الملك جئت، وذهبت إلى شلال، ومن بين رواياته: شرق النخيل، وقالت ضحى، وخالتي صفية والدير والتي تحولت إلى مسلسل تلفزيوني، ورواية واحة الغروب والتي تم تحويلها إلى مسلسل تلفزيوني خلال السنوات الأخيرة.

الأعمال الروائية والمجموعات القصصية الإبداعية التي قدمها بهاء طاهر، جعلته يحظى بالعديد من الجوائز كان من بينها جائزة الدولة التقديرية عام 1998، والجائزة العالمية للرواية العربية عام 2008 عن روايته واحة الغروب، والتي تحولت إلى مسلسل تلفزيوني.

ورغم المسيرة الإبداعية الكبيرة التي قدمها بهاء طاهر، وتنقله بين العديد من بلدان العالم، لم ينس مسقط رأسه في الأقصر، حتى قرر أن يتيح لأبناء عاصمة مصر القديمة الفرصة للإطلاع على أحدث ما يبدعه العقل الإنساني، فقد تبرع بقطعة أرض ورثها عن أهله في الأقصر وتبرع بها للدولة لإقامة قصر ثقافة تشع منه شمس المعرفة، لجنوب مصر، والذي تم افتتاحه بحضور وزير الثقافة صابر عرب وأطلق عليه قصر ثقافة بهاء طاهر.

ومن بين أشهر ما قدمه بهاء طاهر، مجموعته القصصية الكبيرة الحب في المنفى والتي خلد فيها رحلته في الغربة بعد تركه مصر والعمل في العديد من دول العالم ومن بينها العمل بمنظمة الأمم المتحدة، والتي قال عنها الدكتور علي الراعي في مقاله بالأهرام: «رواية كاملة الأوصاف وعلاء الديب الصدق هو النبرة الأولى التي تصافحك في سطوره».