الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أخذوا منه شكل الأوسكار.. قصة تمثال الإله بتاح المنقول من التحرير لـ المتحف الكبير

التمثال أثناء إعداده
التمثال أثناء إعداده للنقل

كشف الدكتور أحمد بدران أستاذ الآثار المصرية القديمة في جامعة القاهرة حكاية تمثال تم نقله مساء أمس من المتحف المصري بالتحرير إلي المتحف المصري الكبير، ضمن مجموعة أخرى تم نقلها طبقا لمصادر في الآثار، ووصلت في وقت مبكر صباح اليوم الخميس.

وقال إن التمثال للإله بتاح معبود مدينة منف، وهو التمثال الذي منه تم اقتباس تمثال جائزة أوسكار الشهيرة، وبتاح هو رب الصناع والفنانيين وهو صاحب المذهب الشهير في خلق الوجود، وكان سبيله في خلق الوجود عن طريق فكرة في قلبه نطق بها لسانه، وهو أقرب المذاهب للديانات السماوية في خلق الوجود والقوى، حيث أن هذا المبدأ يشبه قوله تعالى "إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ" سورة يس آية 82، وكذلك الآية في العهد الجديد "فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ."يوحنا 1: 1-13، إذًا فمذهب بتاح في الخلق أقرب المذاهب للديانات السماوية.

وقال: مبدأ بتاح عثر عليه منقوشًا على حجر يرجع للأسرة الـ 26 من عهد الملك شباكا، ولا توجد سوى ثلاث نسخ من هذا التمثال الأولى في المتحف المصري بالتحرير والتي ستنتقل إلى المتحف الكبير في الرماية، والثانية في المتحف البريطاني، والثالثة في متحف اللوفر.

وأضاف: أن هذه الكنوز التي يتم نقلها إلى المتحف الكبير ستجعل منه حاويًا لنوادر الحضارة المصرية القديمة بدولها الثلاث القديمة والوسطي والحديثة، وهذا لن يفرغ المتحف المصري بالتحرير من روائع الحضارة المصرية، حيث أن متحف التحرير سيحوي مجموعات نادرة لم تأخذ حقها في العرض مثل مجموعات يويا وثويا وبسوسنس وغيرها.