الجورة عاصمة الجنوب بالشيخ زويد.. أول قرية يرفع عليها علم مصر.. والتاريخ يسطر صمود أبنائها بحروف من نور.. والأهالي رفضوا بيعها رغم إغراءات الصهاينة

قرية "الجورة" أول قرية يرفع عليها علم مصر 

تاريخ نضالي للأهالي في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي

"قرية الجورة".. إحدى أكبر قرى مركز الشيخ زويد بشمال سيناء، سجل أبناؤها إبان فترة الاحتلال الاسرائيلي تمسكهم بأرضهم، ورفضهم كل الإغراءات من أجل بيعها للصهاينة ، والتوقيع على صكوك ورقية بالبيع، وعاد التاريخ ليكتب المشهد بشكل مختلف ، إذا يخوض ابناءها معركة الصمود كي لا يتركون ارضهم مرتعا للارهاب.

وقد اطلق علي قرية الجورة عقب تحرير سيناء، عاصمة الجنوب فهى اكبر قرى جنوب الشيخ زويد،حيث تتوافر علي أرضها مكاتب إدارية لجميع المصالح الحكومية والمدارس وكذلك المعاهد الازهرية بمختلف مراحلها ، و سكانها حريصون على التعليم وتخريج أبناءهم للحصول علي الشهادات العليا والمتوسطة.الي جانب العمل لي المنتجات الحرفية والتي يتم تسويقها في المعارض الخارجية.

ووصف الشيخ عرفات خضر سالمان ، أحد ابرز رموز قرية الجورة، بان صبر أهالي القرية وصمودهم في مواجهة الاحتلال ، كان من اجل الاحتفاظ بتراب الوطن .

ولفت الي ان المرحوم "الشيخ خلف الخلفات"رمز وطنى ،هو من تبني هذا الصمود ، وحقه الأهالي علي عدم التفريط فى اراضى قرية الجورة للمحتل ، وحاول الصهاينة استمالة الأهالى وتصدى لهم الشيخ خلف ، وحاولت القيادة العسكرية الإسرائيلية التدخل وفرض الأمر بالقوة من اجل تهجير الأهالى تحت قوة السلاح ،إلا أن محاولتهم باءت بالفشل .

وأضاف انه عند تحرير سيناء كانت الجورة اول قرية شرق العريش يرفع عليها العلم المصرى، وكان الشيخ خلف مرافقا لوفد مصر الرسمى فى رفع العلم فى سماء مدينة رفح بعد جلاء اخرى جندى اسرائيلى في ١٩٨٤م.

واشار الشيخ عرفات خضر ، أن التاريخ يعيد نفسه من جديد في مواجهة الإرهاب والتمسك بالارض ، فقد ظلت المدارس مفتوحة، وتعويض غياب المعلمين بالقاء دروس عن طريق المعلمين من أبناء المنطقة ، والاعتماد على حفر ابار لتوفير مياه للشرب .