بها 121 ألف مشترك.. ضبط أكبر شبكات فك القنوات المشفرة في بورسعيد

ظن أحد الشباب من أبناء محافظة بورسعيد الذى لم يتجاوز العقد الثالث من عمره أن الخروج عن القانون سيكون أكثر الطرق لتحقيق الثراء مستغلا ذكاءه الشديد فى مجال البرمجيات والتكنولوجيا وأنه يستطيع بذكائه الاختفاء عن اعين الأجهزة الأمنية.

بدأت القصة مع المتهم أ. ع. ي عندما سافر إلى إحدى الدول فى شرق آسيا فترة ما بعد 25 يناير للعمل فى مجال البرمجيات والتى ولدت وتخمرت فى رأسه الفكرة خلال تواجده للعمل بإحدى شركات صناعة الريسيفرات وتصديرها إلى منطقة الشرق الأوسط والخليج العربى.

وعقب عودة المتهم إلى البلاد استطاع تصميم شبكة لفك شفرات القنوات وإعادة بثها عبر أجهزة صممها خصيصا لذلك الأمر، وربطها مع محطة خارج البلاد لإعادة البث والاستقبال عبر جهاز ريسيفر صنعه خصيصا للغرض، حيث وصل عدد المشتركين في منظومة تلك القنوات إلى 121000 عميل مسجل يتم البث إليهم باستخدام 10 أجهزة وحدات معالجة مركزية محمل عليها أحد البرامج للتحكم فى بث 11 قناة وأيضًا جهاز لاب توب مزود ببرنامج تحكم.

وانطلاقا من يقظة الأجهزة وجهت الأجهزة الأمنية بالإدارة العامة للمصنفات بمديرية أمن بورسعيد بالتنسيق مع قطاع الأمن الوطنى صفعة قوية لمروجى إعادة بث القنوات الفضائية المشفرة عن طريق أجهزة ريسيفر خاصة باستقبال تلك القنوات ضمن جرائم التعدي على حقوق الملكية الفكرية وضبط القائمين عليها.

وكانت العديد من البلاغات وردت إلى اللواء هشام خطاب مساعد وزير الداخلية لأمن بورسعيد بقيام أحد الأشخاص من ملاك شركات بيع الأجهزة بإعادة البث الفضائي للقنوات المشفرة والترويج لأجهزة "الريسيفر" الخاصة باستقبال القنوات، وعلى الفور تم تكليف فريق بحث تحت إشراف العقيد محمد أبو غزالة رئيس مباحث بورسعيد للتأكد من صحة المعلومات بالتنسيق مع قطاع الأمن الوطنى.

وأكدت تحريات المقدم محمد شتيلا رئيس قسم  مباحث المصنفات وحماية حقوق الملكية الفكرية بمديرية أمن بورسعيد بقيام المدعو " أ ‘ ع ‘ ي "مالك شركة برمجيات مقيم حى الزهور ببورسعيد ببث مجموعة قنوات عن طريق وحدات معالجة مركزية متصلة بسيرفر خارج البلاد، عن طريق استخدام إحدى البرامج الإلكترونية بالاتصال بالإنترنت والتحكم فى بث باقة القنوات، وكذا فك شفرة أحد التطبيقات المملوكة لإحدى المؤسسات الإعلامية

وأوضحت التحريات أن المتهم يقوم بتحميل برنامج ( سوفت وير ) على ريسيفرات من نوع خاص عقب قيامه باستيرادها كقطع غيار وتجميعها ومن ثم بيعها للجمهور بمقابل مادى نظير اشتراك سنوي.

وأضافت التحريات أن المتهم يتخذ عدة مقرات لممارسة نشاطه الآثم في بيع وتوزيع أجهزة الريسيفر وإعادة البث الفضائى للقنوات المشفرة 

وبعرض التحريات على مدير أمن بورسعيد صدق على تقنين الإجراءات والتنسيق مع قطاعى الأمن الوطني والأمن العام والجهات المعنية ومداهمة مقرات المتهم فى سرية تامة.

وعقب تقنين الإجراءات تم استهداف المقار في توقيت متزامن من خلال حملة أمنية مشتركة من الجهات المعنية.

 وأسفرت المداهمة عن ضبط (مالك الشركة) و العديد من الأجهزة والأدوات المكونة لإقامة وإدارة تلك القنوات في المقرات التي تم إستهدافها، عبارة عن 1102 جهاز ريسيفر ماركات مختلفة لقنوات مشفرة، و13 وحدة معالجة مركزية متصلة بالريسيفر الخارجى تقوم ببث قنوات مشفرة، ويتحكم فى هذه القنوات خادم حاسب آلي (سيرفر) بإحدى الدول الأجنبية يتم التحكم به من خلال الأجهزة المتواجدة التي ضبطت بالمكتب، و7  راوتر لرفع المحتوى الإعلامي على شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت)، و3 جهاز لاب توب متصل بشاشة عرض تحوى كافة بيانات العملاء، وفلاش ميموري محمل عليها السوفت وير الخاص بفك الشفرة، و3 أنتنة واي فاي، و2 هاتف محمول يستخدم في التحكم في فتح السيرفر وفتح التطبيق التابع لأحد المؤسسات الإعلامية، ومسدس صوت.

 
وكشفت المعاينة وعملية الضبط عن قيام المتهم ببيع الريسيفر المشفر بمبلغ 500 جنيه وتجديد الاشتراك السنوى بمبلغ 150 جنيها سنويًا، حيث وصل عدد المشتركين في منظومة تلك القنوات إلى 121000 عميل مسجل بياناتهم في إحدى أجهزة اللاب توب المضبوطة، ويقوم باستخدام 10 أجهزة وحدات معالجة مركزية محمل عليها أحد البرامج للتحكم فى بث 11 قناة وأيضًا جهاز لاب توب مزود ببرنامج تحكم لفتح الإشتراكات للعملاء من خارج البلاد عبر شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت).

تم تحرير محضر بالواقعة والمضبوطات وبعرض المتهم على النيابة العامة أمرت بحبسه على ذمة التحقيقات و استكمال تحريات الامن الوطنى والمصنفات على الواقعة.