حكم طلب "بقشيش من الزبون.. هل أطلب منه أم ألتزم بسيف الحياة".. سؤال ورد للشيخ أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
أوضح أمين الفتوى خلال البث المباشر عبر الصفحة الرسمية للدار، أن أخذ البقشيش والإكرامية جائزة إذا كانت عن طيب خاطر من الزبون ولم تكن بطلب من الآخذ.
وأضاف أن في طلب الإكرامية وسؤال الناس ذل ومهانة والله تعالى يقول: «ولقد كرمنا بني آدم»، مشيرًا إلى قول النبي-صلى الله عليه وسلم-: «ما يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة ليس في وجهه مزعة لحم».
وأشار إلى أن المجتمع المسلم لا مكان فيه للمتكاسلين والمتواكلين، بل هو مجتمع كله سعي وحركة ونشاط، قال -صلى الله عليه وسلم- «لأن يأخذ أحدكم حبله فيأتي الجبل فيأتي بحزمة الحطب على ظهره فيبيعها فيكف الله بها وجهه خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه».
ولفت إلى أنه إذا كان الإسلام قد حض على الكسب فلا بد أن يكون بالطرق المشروعة، وعلى هذا فالبقشيش إذا كان عن طيب نفس ورضا من صاحبه فلا حرج فيه، وكذا لو جرت العادة والعرف بذلك فلا حرج على المعطي ولا حرج على الآخذ، لكن لا يكون بطلب من الإنسان.
قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، إن الله تعالى نهانا عن أكل أموال الناس بالباطل ومن المعلوم أن العامل له ذمة مالية مستقلة كما لصاحب المطعم وأن صاحب المطعم استأجر العامل ليعمل عملا يستحق عليه أجرا وليس في عقد العمل بين العامل وصاحب المطعم أن يأخذ أجر كل ما يحصل عليه العامل.
وأضاف جمعة فى إجابته عن سؤال يقول صاحبه « أعمل فى سوبر ماركت والإدارة تمنع أن نأخذ بقشيش من الزبائن لكني أأخذ منهم لا أستطيع أن أعيش فما حكم ذلك ؟»، أن ما حصل عليه العامل من الزبائن من هبة وزكاة يعد مالا محرما على صاحب المطعم ما دام خرج من ذمة المعطي إلى العامل ولا تطيب نفسه إذا علم أن صاحب المطعم قد يأخذه لنفسه.
وتابع جمعة، قائلًا " أنه طالما أن الإدارة منعت أن يأخذ العاملين لديها "بقشيش" فعليك أن تتبع نظامهم ثم طالب بزيادة مرتبك أو أن تجمعوا " البقشيش" بحيث أنه يوزع على جميع العاملين بالمكان .