EN
لم يحصر عيد لبيب عضو مجلس الشورى السابق ورجل الأعمال الشهير تجارته فى مجال واحد بل كان رقما بارزا ضمن من طوروا صناعة القماش فى مصر وجعلوا منها سلعا شعبية تناسب كل الطبقات وترضى كافة الأذواق .
فكان مصنعة ضمن أهم مصانع النسيج فى الشرق الأوسط و منتجاته تجوب دول الخليج ليحفر لنفسه سما بحروف ذهبية فى عالم النسيج العالمى.
فتصدرت أقمشة برسوماتها المميزة وألوانها الجميلة المعارض والتى يحرص الزبائن على زيارتها كل عام ،فتجد الفالفت والأكواسوفت والبلندات والصن ست كما تجد فريدة ومحمد صلاح وميسي والمطرزات بمختلف انواعها وأسمائها المعبرة تارة و الفكاهية تارة أخرى منها ما يدخل فى صناعة الستائر ومنها ما يستخدم فى تنجيد الموبليا.
إستطاعت مجموعة عيد لبيب منافسة أباطرة كبار على مر السنوات فى سوق الأقمشة مثل ناجح امين وصاصا وغيرهم من المنافسين وذلك بفضل مجهودات كتيبة من الموظفين والعمال الذين خصصوا انفسهم لتطوير تلك الصناعة والنهوض بها وابتكار الجديد فيها بشكل مستمر لمواكبة التغييرات الزمنية والطفرة التكنولوجية بشكل عام.
إمتدت مفروشات عيد لبيب الى معظم محافظات الجمهورية وراح يؤسس فروعا لشركاته ويوظف المئات أيمانا منه كرجل أعمال وطنى بدور الشباب والقوة البشرية التى يمكنها تحقيق معجزات ونجاحات فى مجال تجارة القماش.
يتابع لبيب أعماله فى المصنع والشركات بنفسه وهى سمة الرجل الناجح الذى يسعى دوما للحفاظ على ما وصل اليه من نجاح رغم كل التحديات التى تواجهه فى عملية الإنتاج وتكاليف الخامات وميزانية الالات والنثريات وغيرها من المسئوليات والاعباء التى تقع على عاتقه.
بدأ عيد لبيب حياته كرجل عصامى وابن بلد ،إعتمد على عقله ونفسه لتحقيق ذاته وتكويه إمبراطوريته العملاقة التى لازالت تطرح ثمار نجاحها بوفرة دون توقف.
كان للبيب ادوارا وطنية عديدة لعبها بمهارة وحقق فيها أكثر من المطلوب مثل مشروع ملوى الجديدة التى تخدم محافظة المنيا وسكانها وتفتح شريانا جديدا للحياة فيها وبالرغم من كل ما قوبل به من إعتراضات فى بدايتها الا انها تحولت الى مشروع قومى حقيقي تبنته الدوله بجانب أزمة دير أبو فانا التى طلب خلالها البابا الراحل شنودة الثالث تدخله وبالفعل ادارها بشكل حرفى غير معهود و حكمة فريده كما شارك فى الأسواق الموازية للباعة الجائلين مثل سوق الترجمان وأسوان ،لذلك يمكننا تلخيص الأمر فى انه واحدا من المحترفين فى سوق الإقتصاد المصرى الذى يظهر وقت الأزمات ليدعم وطنه بفكره ومجهوده و لا يبخل عليه بشيء ثم يختفى ويبتعد عن الأضواء.
