الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل انقسام السيارة نصفين أثناء تعرضها لحادث.. ميزة أم عيب

صدى البلد

انتشرت فى الآونة الأخيرة علي صفحات مواقع التواصل الاجتماعي صور سيارة تعرضت لحادث مروري هيكلها مقسومة لنصفين متساويين بمنطقة التجمع.

وخلال بضع دقائق انتشرت بين صفحات محبي وعشاق السيارات وتساءل رواد السوشيال ميديا عن سبب انقسامها بهذه الطريقة الغريبة النادرة الحدوث.

وعلى الفور اتهم البعض الشركة المصنعة للسيارة وآخرون اتهموا وكيل السيارة في مصر، مؤكدين أنها يتم تجميعها محليا بمواصفات غير آمنة على حد قولهم والبعض الآخر يؤكد أن السبب الحقيقي هو القيادة المتهورة لدى بعض الشباب. 

وخلال السطور التالية نوضح بطريقة علمية بحتة كيفية انقسام هيكل السيارة الي نصفين أثناء تعرضها لحادث وهل هذه ميزة أم عيب ...

إن انقسام هيكل السيارة إلى نصفين يرجع إلى نظرية في علم الفيزياء اسمها (منطقة تفريغ الطاقة) أو (منطقة الانكسار ).. بمعنى أن هيكل السيارة يكون مصمما أصلا من قطعتين وليس من قطعة واحدة كما يبدو لنا , هاتان القطعتان تتصلان ببعضهما بحيث تكون نقطة الاتصال ما بين قطعتي الهيكل منطقة ضعيفة بالنسبة لبقية الهيكل .

وعند تعرضها لقوة معينة تنفصل قطعتا الهيكل عن بعضهما , وهذا الانفصال أو الانكسار لقطعتي الهيكل يعمل على تفريغ قوة الارتطام وتشتيتها وهذه ميزة من مزايا السيارة من ناحية السلامة .

فإذا افترضنا أن هيكل السيارة مصمم من قطعة واحدة غير قابلة للانقسام عند التعرض لقوة معينة فإن ذلك سيؤدي – في حالة وقوع حادث قوي – إلى انضغاط الهيكل على نفسه وبالتالي إلى انضغاطه على الركاب داخل السيارة .

فبدلا من أن تتفرغ قوة الارتطام في منطقة انكسار الهيكل فإنها تتفرغ على هيكل السيارة الذي سينضغط بدوره على الركاب .

وهناك البعض يقولون عندما تنقسم السيارة إلى نصفين سيؤدي ذلك إلى تناثر الركاب في الشارع , ولكن في الحقيقة إن تناثر الركاب في الشارع حال وقوع حادث أفضل من أن ينحشروا داخل السيارة , ثانيا , إن صانعي السيارات وضعوا هذه الخاصية في السيارة (خاصية الانقسام ) على افتراض أن السائق والركاب سوف يتقيدون باستخدام حزام الأمان.