يعرفونه باسم الأب الزيمبابوي، ناضل وكافح من أجل استقلال بلاده ووهب حياته لها، فأحب بلده وأحبته زيمبابوي هو المناضل والقائد العريق "جوشوا نكومو" الزعيم الذي قاد حركات التحرر فى زيمبابوي فأسس لحركة سياسية نضالية أفريقية "زابو" جعلت من المساواة بين البيض والسود شعار لها.
عانت زيمبابوي "روديسيا سابقا" من الاستعمار البريطانى ونالت استقلالها فى ١٩٦٥م وسميت باسم جمهورية زيمبابوي؛ لكنها لم تنتقل لفترة تعافٍ أو استقلال بل انتقلت من استعمار أجنبي إلى دولة تخضع للاستعمارمن نوع آخر.
فمع إعلان إيان سميث زعيم الأقلية البيضاء استقلال زيمبابوي عن بريطانيا فى عام ١٩٦٥،سيطر سميث على الزعامة وقام بالتفريق بين البيض والسود وانتشرت العنصرية التياتبعتها تلك الأقلية البيضاء وزاد السخط بين الشعب الزيمبابوي وأيضا الدولى حيث نالت حركات التحرر بقيادة جوشوا نكومو تأييدا عالميا ضد تلك الأقلية البيضاء واستطاعت زيمبابوي نيل الاستقلال مرة أخرىوتم تغيير اسمها من روديسيا إلى جمهورية زيمبابوي.
زعامة سميث لم تنتهِ بالسهولة التى استطاع فيه قيادة الأقلية البيض والسيطرة على زيمبابوي ولكن حركة التحرر "زابو" التيقادها نكومو كان لها باع طويل من النضال واستعادة زيمبابوي لأحضان الأفارقةمرة أخرى حيث ظل نكومو فى السجن لمدة تقارب العشر سنوات نتيجة اعتقاله من قبل السلطات البريطانية الاستعمارية فى عام ١٩٦٤.
فعندما أعلن سميث استقلال زيمبابوي "روديسيا سابقا" عن بريطانيا والسيطرة عليها من قبل العنصريين البيض سعت زابو للنضال واستطاعت نيل الدعم السياسي من عدة دول خارجية من أجل استعادة الحكم إلى الأفارقة، وبالفعل استطاع نكومو أن يجلس احتكار الأقلية البيضاء ويستعيد زيمبابوي مرة أخرى، وفى عام ١٩٧١ تم اختيار جوشوا نكومو زعيما المجلس الوطنيالأفريقي.
وهكذا ظل نكومو داعما لبلاده واهبا حياته من أجل نيل الاستقلال إلى أن توفي عام ١٩٩٩ وتم دفنه فى مقابر الأبطال فى هراري كما تم إعلانه بطلا قوميا.