أكد الدكتور عبدالهادي القصبي رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، تأييده لقرارات وزارة الأوقاف وشيخ الأزهر بتعليق الصلاة الجماعية وصلاة الجمعة داخل مساجد الجمهورية.
وأوضح القصبي أن هذه القرارات حفاظا على الأنفس البشرية، لمنع تفشي وباء كورونا، مشيرا إلى أن القرار جاء بعد فتوى هيئة كبار العلماء بجواز ذلك.
وأكد القصبي أن
قرار الغلق واجب صدوره، اليوم، في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها، كما باركنا غلق جميع
الأضرحة مدة تعليق الدراسة في المدارس والجامعات.
ونوه بان جميع
الاحتفالات على مستوى الجمهورية وعلى رأسها مولد السيدة زينب تم إلغاؤها، وذلك تنفيذا
لقرار مجلس الوزراء بإلغاء التجمعات ومواجهة فيروس كورونا.
وكانت دار الإفتاء المصرية أشادت بقرار فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر بتعليق إقامة الجماعات والجمع بالجامع الأزهر وكذلك لقرار وزير الأوقاف المصري بتعليق إقامة صلاة الجماعة وصلاة الجمعة لمدة أسبوعين في جميع أنحاء الجمهورية، والاكتفاء برفع الأذان ضمن الإجراءات المتخذة للحد من انتشار وباء كورونا المستجد.
وأشارت الدار إلى أن الصحابي الجليل ابن عباس رضي الله عنهما قال لمؤذنه في يوم مطير: "إذا قلت: أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، فلا تقل: حي على الصلاة، قل: صلوا في بيوتكم»، قال: فكأن الناس استنكروا ذاك، فقال: «أتعجبون من ذا، قد فعل ذا من هو خير مني، إن الجمعة عَزْمة -أي: واجبة-، وإني كرهت أن أحرجكم فتمشوا في الطين والدَّحض -أي: والزلل والزلق".
ودعت دار الإفتاء
المصريين جميعًا إلى الالتزام بكافة التعليمات والإجراءات التي تتخذها الحكومة المصرية
للحفاظ على صحة المواطنين من انتقال العدوى، مؤكدة أن مخالفة ذلك تعرض الأصحاء للخطر
وهو ما يأباه الإسلام وينهى عنه.
وقررت وزارة الأوقاف، غلق مسجد السيدة زينب؛ منعا لتزاحم القاصدين له بمناسبة الاحتفال بذكرى مولدها وقالت الوزارة إن غلق المسجد يأتي من باب إعلاء المقاصد الشرعية والمصلحة الوطنية معًا، والتي تأتي قضية الحفاظ على النفس في القلب منهما، ونظرًا لتجمع المريدين القاصدين للمسجد خارج الضريح بعد صلاة الجمعة.
وأكدت الوزارة
في بيان لها، أنه نظرًا لتكاثر الأعداد كلما اقتربت الليلة الختامية للمولد، ولما لا
يحتمله الوقت الراهن من مثل هذه التجمعات تقرر غلق مسجد السيدة زينب غلقا كاملا لحين
عودة الدراسة بالمدارس والجامعات.