الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وفاة جوزيف لوري.. زعيم حقوق المدنيين الأمريكي وصديق كفاح مارتن لوثر كينج

جوزيف لوري ومارتن
جوزيف لوري ومارتن لوثر كينج وصديقهم

توفي القس جوزيف لوري أحد قادة حركة الحقوق المدنية الأمريكية، امس الجمعة، عن عمر يناهز 98 عاما.

ووفقا لشبكة سي إن إن الأمريكية، فإن لوري كان صاحب لقب «عميد الحقوق المدنية»، حيث ناضل لسنوات طويلة جنبا إلى جنب مع مارتن لوثر كينج الابن، وجيسي جاكسون.


وسخر لوري حياته لمكافحة الظلم، والنضال لتحقيق العدالة الجنائية، خاصة تجاه الرجال السود الفقراء في الولايات المتحدة الأمريكية، وقال لوري ذات مرة عن نظام العدالة الجنائية الأمريكي : "إن هذا هو الوجه الأخير للقمع العنصري".

كثيرا ما كان يشتاق لوري لزملاؤه في النضال والذين توفوا قبله بعدة سنوات، وكان كلما يفتقدهم يردد "ما زلت حيا حتى أحقق في مظالم الجميع".

وكان قد ولد جوزيف إيكولس لوري في هانتسفيل، بولاية ألاباما، في 6 أكتوبر 1921، وتزوج من إيفلين جيبسون في عام 1950، وكان للزوجين ثلاث بنات ، وكان لوري أبا لـ ولدين من زواج سابق.

وشهد لوري في طفولته كل ألوان قمع واضطهاد ذوي البشرة الداكنة، وكذلك عمليات الحرق وأساليب التخويف ضد الأمريكيين الأفارقة، والتقى بأول ضابط شرطة عنصري في محل حلويات والده عندما كان عمره 12 أو 13 عامًا، حيث دخل المحل وضربه في بطنه قائلا: "ابتعد يا حشرة ألا ترى رجلا أبيضا قادما عند الباب؟ " مما جعله يرغب في العمل كناشط في مجال الحقوق المدنية.

وبعد تخرجه من الكلية، خدم لوري في تجمعات ألاباما وجورجيا، ثم أصبح ناشط سلام، وانضم إلى حركة ضد الفصل العنصري ونظم المسيرات في سلمى وبرمنجهام، ألاباما، وخدم ما يقرب من نصف قرن كقس، وفي عام 1957، مع تصاعد التوترات العرقية عبر الولايات المتحدة، ساعد لوري في بدء منظمة الحقوق المدنية لمؤتمر القيادة المسيحية الجنوبية مع الملك. 

وساعد عملهم في تدشين قانون الحقوق المدنية لعام 1964، الذي وقع عليه الرئيس ليندون جونسون، وقال لوري في مقابلة عام 1994: "لقد مررنا بالضرب والحبس والركوع ولكن كل هذا انتهى بمساعدتنا لأمريكا على التخلص من الفصل العنصري". 

وعمل لوري أيضا كرئيس للمجلس الأعلى للتعليم لأكثر من عقدين، حيث قاد الاحتجاجات من أجل تحقيق الحقوق المدنية في جنوب إفريقيا والسلام في الشرق الأوسط، وظل ناشطًا حتى بعد اعتزاله في عام 1992، وقاتل ضد عقوبة الإعدام.