قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

كارثة محتملة تنتظر الدول العربية بسبب دولتين.. تصعيد إيراني أمريكي في زمن الوباء.. العالم يحارب الفيروس والبلدان يحاربان بعضهما.. تصريحات وتحركات جديدة ربما تشعل المنطقة

ايران وأمريكا.. حرب في زمن الكورونا
ايران وأمريكا.. حرب في زمن الكورونا

  • الصحافة الأمريكية: لا يمكن للعرب والمنطقة الدخول في حربين.. ضد كورونا وإيران
  • واشنطن تنشر منظومات صاروخية في مدينتين عربيتين
  • الحرس الثوري يتوعد بطرد القوات التابعة لترامب
  • قادة طهران يهددون على الإدارة في البيت الأبيض الانسحاب من العراق وإلا...


حذرت بغداد وقادة إيرانيون وموالون لها، واشنطن من خطوة الإقدام على استهداف قوات الحشد الشعبي الموالية لإيران في العراق، وفق ما ذكر موقع راديو فادرا المعارض.

في تغريدة أمس، الثلاثاء 31 مارس، شبه قائد الحرس الثوري الإيراني السابق اللواء محسن رضائي، شبه الرجل أي هجوم أمريكي محتمل بهجمات داعش، مضيفًا: "أمريكا يجب أن تغادر العراق وإلا فإن العراقيين سيطردونها".

في غضون ذلك، قال الحرس الثوري الإيراني في بيان له الثلاثاء: "أي خطأ صغير من قبل أعداء الشر والمغامرة في أي وقت ضد إيرانسيكون خطأهم الأخير".

والشر هو مصطلح تستخدمه سلطات الجمهورية إيران للإشارة إلى الولايات المتحدة.

علاوة على ذلك، حذر البيان من أن "رد الجمهورية سيكون نهائيًا ومدمرًا ولن يمنحهم حتى الفرصة للندم على أفعالهم".

تفاخر البيان بأن نفوذ إيران توسع ليشمل مناطق خارج غرب آسيا، مما خلق "كابوسًا" للولايات المتحدة وإسرائيل.

في غضون ذلك، تحدث إلى وكالة الأنباء التي يديرها الحرس الثوري الإيراني، تسنيم، نائب الحرس في الشؤون السياسية ، العميد الركن ياد الله جفاني، الذي أكد على تعليقات رضائي، وقال إن أي عمل عسكري أمريكي في العراق سيتحول إلى "أكبر هزيمة" لأمريكا.

وحذر جفاني واشنطن من الهجمات الجديدة في العراق، مشددا على ما وصفه بـ "وحدة" و"قوة" حلفاء إيران و"قوى المقاومة" في "المنطقة الاستراتيجية" بغرب آسيا.

وتعهدت الميليشيات العراقية بالانتقام من الهجوم الجوي الأمريكي في يناير الذي قتل فيه قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني وزعيم الميليشيا العراقية أبو مهدي المهندس.

في غضون ذلك، قالت تقارير أمس الأول، الاثنين، إن الولايات المتحدة زادت عدد أنظمة باتريوت المضادة للدفاع الجوي حول القواعد العسكرية العراقية حيث تنتشر القوات الأمريكية، في مدينتين في العراق بقاعدة عين الأسد، وأخرى في كردستان العراق.

وبحسب ما أفاد به مسئول أمريكي ومصدر عسكري عراقي، فقد تم نشر إحدى بطاريات باتريوت في قاعدة عين الأسد الأسبوع الماضي، حسبما أفادت وكالة فرانس برس يوم الاثنين.

وكانت إيران قد استهدفت القاعدة في يناير، في أعقاب غارة أمريكية بطائرة بدون طيار أسفرت عن مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني في عملياته العسكرية خارج الحدود، اللواء قاسم سليماني.

علاوة على ذلك، قالت وكالة فرانس برس إن الولايات المتحدة من المقرر أن تنقل نظامين باتريوت مضادين للطائرات من الكويت إلى العراق.

وعززت عمليات الانتشار الجديدة في العراق التكهنات بأن الاشتباكات العسكرية المحتملة في المنطقة وشيكة، وأنه بينما ينشغل العالم أشد الإنشغال بفيروس كورونا المستجد، تزيد أمريكا وإيران من لهجة الحرب والأعمال العسكرية بينهما.


ويتخوف محللون من هذه اللهجة، إلا أنهم يقولون إنها لن تتحول إلى حرب إنما تصعيد عسكري سيهدأ، بعدها، إلا أن ذلك سيكون له تبعاته وآثاره الوخيمة، في ظل تفشي الوباء القاتل في أمريكا التي تعد البؤرة الأكبر في العالم للمرض، وإيران ليست بعيدة عنها.


كما ذكرت صحيفتا "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست" في الأيام الأخيرة أن البنتاجون أو وزارة الدفاع الأمريكية التي فقدت 500 عنصر من عناصرها جراء كورونا، كانت تخطط لشن هجمات ضد القوات العراقية المتحالفة مع الجمهورية الإيرانية.


وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن "إبادة كتائب حزب الله (العراقية)، على وجه الخصوص، على جدول أعمال البنتاجون"، وذلك لتكرار استهداف هذه الكتائب للمواقع الأمريكية والمنطقة الخضراء في بغداد التي تتواجد بها السفارة الأمريكية في العراق.


وقالت صحيفة "واشنطن بوست" أيضًا إن الميليشيات العراقية المدعومة من إيران كثفت في الأشهر الأخيرة هجماتها على الأهداف العسكرية والدبلوماسية الأمريكية.

وبحسب وكالة "فرانس برس"، حذر رئيس الوزراء العراقي المؤقت عادل عبد المهدي يوم الاثنين من "أي عمل عسكري هجومي دون موافقة الحكومة العراقية".

ومع ذلك، قال مسئولو التحالف الأمريكي إن الهدف النهائي للانتشار الجديد المناهض للطائرات هو مواصلة الدعم الأمريكي للقوات العراقية التي تقاتل الجماعات المتطرفة مثل تنظيم داعش، ولكن "من قواعد أقل وعدد أقل من الأشخاص".


ووفق ما ذكرت مجلة "ذا إنترناشيونال إنتريست"، فلم يمنع حظر التجول الذي فرضته الحكومة العراقية لمجابهة انتشار الفيروس التاجي، الفصائل من قوات الحشد الشعبي العراقية الموالية لإيران من إطلاق الصواريخ على السفارة الأمريكية في بغداد، كما حدث في 26 مارس.

وقبلها في 10 مارس حينما أطلقت كتائب حزب الله وابل من الصواريخ على قاعدة تاج العسكرية شمالي بغداد فقتل جنديين أمريكيين، وباتباع نمط مماثل، ردت إدارة ترامب بضرب خمسة مستودعات أسلحة تابعة لقوات الحشد الشعبي في العراق.


تكشف هذه الحلقة العنيفة من الحرب غير المتكافئة، التي تكثفت إلى حد ما بالاغتيال الأمريكي للجنرال الإيراني قاسم سليماني في العراق، عن تطورات خطيرة أصبحت مصفوفة جديدة للعلاقة الأمريكية الإسرائيلية الإيرانية. أهمها: أ) العلاقة الأمريكية العراقية أصبحت غير مستقرة. ب) أصبحت الحرب غير المتكافئة بين إيران وإسرائيل (والولايات المتحدة) مباشرة وقوية.


ووفق هذه المعطيات، تشكل هذه التطورات مكونات حرب إقليمية جديدة، بغض النظر عن رغبة الأطراف المعنية في تجنب الحرب. ما لم تعد واشنطن وطهران التفكير في استراتيجيتهما، فإنهما يسيران بشكل متواصل نحو كارثة في الشرق الأوسط تقترن بوباء مدمر وبحرب مدمرة.