حرب بيولوجية.. هل تستغل تركيا المهاجرين لنشر فيروس كورونا في اليونان

في أحد أيام الأسبوع الماضي، كانت دورية من خفر السواحل اليوناني تمسح المنطقة المكلفة بحراستها كالمعتاد، عندما اكتشفت قاربًا لمهاجرين غير شرعيين قادمين من تركيا، يحاولون دخول الأراضي اليونانية، فمنعتهم الدورية من الدخول وأمرتهم بالعودة من حيث أتوا.

وبالنسبة لخفر السواحل اليوناني، فهذا موقف مألوف ومعتاد ويتكرر بشكل شبه يومي، لكن الجديد هذه المرة، كما تروي صحيفة "جريك سيتي تايمز" اليونانية، أنه بعدما استدار قارب المهاجرين عائدًا إلى السواحل التركية القريبة استوقفته دورية من خفر السواحل التركي، يرتدي أفرادها أقنعة طبية واقية، وحافظوا على مسافة آمنة بينهم وبين المهاجرين على متن القارب، وجرى ذلك على مرأى من خفر السواحل اليوناني.

هنا أدرك أفراد الدورية البحرية اليونانية أن نظراءهم الأتراك كانوا يعلمون بوجود مهاجرين مصابين بفيروس كورونا على متن القارب، وبالرغم من ذلك سمحوا لهم بالانطلاق باتجاه السواحل اليونانية. 

ونقلت الصحيفة عن أحد أفراد خفر السواحل اليوناني قوله "كان الأمر لا يُصدق. كل شيء يشير إلى أن الدولة التركية تخطط عامدة لشن حرب بيولوجية ضد اليونان، ويبدو أنها تعتقد أنه بمجرد وصول المهاجرين غلى اليونان سيتم إيداعهم مراكز الاحتجاز كما كان يجري في السابق".

وأضافت الصحيفة أن انتشار فيروس كورونا بين المهاجرين في معسكرات الاحتجاز عل الجانب التركي من الحدود مع اليونان أجبر السلطات التركية على إخلاء تلك المراكز وإعادة المهاجرين إلى المدن التركية التي كانوا يقيمون فيها، لكن يبدو أن تركيا قررت التخلص منهم بطريقة أخرى، من خلال تسهيل تسللهم إلى الأراضي اليونانية.

وسجلت تركيا أكثر من 3 آلاف حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الأخيرة.

وبذلك يرتفع إجمالي إصابات فيروس كورونا في تركيا إلى 23,934 حالة إصابة، وفقا لوزارة الصحة.

بينما ارتفع عدد الوفيات جراء فيروس كورونا في تركيا إلى 501 حالة وفاة، وذلك بعد تسجيل  76 حالة وفاة جديدة.

وفي وقت سابق أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فرض حظر تجول على المواطنين الذين تقل أعمارهم عن 20 عاما ضمن إجراءت مواجهة انتشار كورونا.