قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

ننشر القصة الكاملة للاحتفال بـ أحد الشعانين ودخول السيد المسيح إلى أورشليم.. ونقل الصلوات عبر القنوات المسيحية بعد قرار غلق الكنائس بسبب كورونا


  • أحد الشعانين هو الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد القيامة
  • أهالي مدينة أورشليم استقبلوا السيد المسيح بأغصان الزيتون وسعف النخيل
  • كلمة "شعانين" أصلها عبري وتعنى "يارب خلص"
  • بث الصلوات على الهواء مباشرة بعد قرار إغلاق الكنائس بسبب فيروس كورونا

للمرة الأولى منذ مئات السنين يتسبب فيروس كورونا في بقاء الأقباط بمنازلهم في يوم أحد السعف، وهو من أهم القداسات التى يحتفل بها المسيحيون حاملين في أياديهم سعف النخيل والورود تذكارا لدخول السيد المسيح إلى أورشليم، حيث اقتصر الاحتفال على قيام قداسة البابا تواضروس الثاني بصلاة القداس في كنيسة التجلي بدير الأنبا بيشوي بدون حضور شعبي بمشاركة عدد محدود من الآباء الأساقفة والرهبان والشمامسة.


الكنيسة من جانبها أعلنت أن القداسات وجميع الفاعليات الطقسية التى تتم حتى عيد القيامة ستكون منقولة عبر القنوات المسيحية والصفحة الرسمية للمتحدث باسم الكنيسة، حتى يستطيع الأقباط متابعة الصلوات من المنازل، فيما نشرت عدد من صفحات التواصل الاجتماعي بعض النصائح لكيفية الصلاة من المنزل.


واختفت من الشوارع ظاهرة باعة السعف في مثل هذا التوقيت من كل عام، حيث كان يحتفل الأقباط، خاصة الأطفال، بحمل السعف وعمل أشكال مختلفة من الصلبان والقربان وبعض الأشكال الأخرى كعادة سنوية تكون سبب للبهجة بين الجميع.


أحد الشعانين أو عيد الشعنينة هو الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح (عيد القيامة)، ويسمى الأسبوع الذي يبدأ به أسبوع الآلام، وهو يوم ذكرى دخول يسوع إلى مدينة القدس (أورشليم)، ويسمّى هذا اليوم أيضًا أحد السعف أو الزيتونة لأن أهالي المدينة استقبلوه بالسعف والزيتون المزيّن فارشين ثيابهم وسعف النخيل وأغصان الزيتون أمامه، لذلك يعاد استخدام السعف والزينة في أغلب الكنائس للاحتفال بهذا اليوم.


ويرمز سعف النخيل إلى النصر، أي أنهم استقبلوا يسوع منتصرًا مُحقّقا نبوءة زكريا بصفته المسيح.


وكلمة شعانين تأتي من الكلمة العبرانية "هو شيعه نان" والتي تعنى يا رب خلص، ومنها تشتق الكلمة اليونانية "أوصنا" وهي الكلمة التي استخدمت في الإنجيل من قبل الرسل والمبشرين، وهي أيضا الكلمة التي استخدمها أهالي أورشاليم عند استقبال المسيح في ذلك اليوم.


ودخل المسيح إلى أورشليم راكبًا على حمار تحقيقًا لنبؤة زكريا بن برخيا: «لا تخافي يا ابنة صهيون، فإن ملكك قادمٌ إليك راكبًا على جحشِ ابن أتان» [يو 12:14]، وكان استعمال الحمير مقتصرًا في المجتمع اليهودي على طبقة الملوك وطبقة الكهنة.


واستقبله سكان المدينة والوافدون إليها للاحتفال بعيد الفصح بسعف النخل، لتظلله من أشعة الشمس، كما أن سعف النخل علامة الانتصار.


وفرشوا ثيابهم على الأرض وأخذوا يهتفون: "مبارك الآتي باسم الرب، هوشعنا في الأعالي"، وتعني هوشعنا حرفيًا خلصنا، ويشير باحثو الكتاب المقدس إلى معنى مركب من استخدام "هوشعنا"، فهي في مفهوم اليهود تشير إلى الخلاص من الاحتلال الروماني، ووفق المعاني الروحية تشير إلى الخلاص من الخطيئة، تحقيقًا لرسالة المسيح القائمة في سر الفداء.


ويقول قداسة البابا شنودة الثالث في كتابه "أحد الشعانين" إنه "من طقس هذا اليوم أن تقرأ فصول الأناجيل الأربعة في زوايا الكنيسة الأربعة وأرجائها في رفع بخور باكر، وهى بهذا العمل تعلن انتشار الأناجيل في أرجاء المسكونة، ومن طقس الصلاة في هذا العيد أن تسوده نغمة الفرح فتردد الألحان بطريقة الشعانين المعروفة وهى التي تستخدم في هذا اليوم وعيد الصليب، وهى بذلك تبتهج بهذا العيد".


وهو يوم عيد سيدي، تحتفل فيه الكنيسة بألحان الفرح، قبل أن ندخل في ألحان البصخة الحزينة، وفيه استقبل اليهود المسيح ملكًا على أورشليم، ويخلصهم من حكم الرومان، ولكنه رفض هذا المُلك الأرضي، لأن مملكته روحية.