قال النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب، إن رحلته مع النجاح لم تكن مفروشة بالورود، ولم تبدأ من قمة الهرم.
وأضاف أبو العينين، خلال برنامج "ضيفي" تقديم الإعلامي معتز الدمرداش: “أنا من أسرة مصرية متوسطة الحال، ماكنّاش نملك كتير، لا ورثت تجارة ولا شركات، وكل شيء بدأته من الصفر، من لا شيء تقريبًا، وكانت البداية الحقيقية بعد التخرج من الجامعة”.
من صحراء العاشر إلى العالمية.."أبو العينين" يروي كواليس تأسيس “سيراميكا كليوباترا"
وتابع: "قررت أعتمد على نفسي، واخترت بورسعيد كنقطة انطلاق لتأسيس “سيراميكا كليوباترا"، بدأت أشتغل في التجارة، وركزت وقتها على السيراميك، رغم إن الناس ماكانوش لسه فاهمين يعني إيه سيراميك، وكان التسويق له صعب جدًا، كنت أتنقل بعينات من مكان لمكان، ولفيت بيها الفجالة".
وأوضح أبو العينين التحديات التي واجهها في إقناع التجار بالبضاعة الجديدة قائلًا: "كنت أوزع العينات، ودائمًا كنت أسمع ردود زي: خلّيه لما نشوف، فاكر مرة، تاجر خد مني بضاعة وسابها عنده 6 شهور من غير ما تتحرك، ولما كلمته، قاللي ببساطة سيبها، ودخل سبّاك بسيط وقال لي: يا أستاذ محمد، أنا عندي محلين في شبرا، أقدر أديك واحد تعمل فيه عرض نص".
ووصف أبو العينين المحل قائلا: "كان نصه فوق الأرض ونصه تحت، لكني قررت أراهن على الفكرة، جبت فني إيطالي، وركّبنا السيراميك في 15 يوم، واشتغلنا على الإضاءة والزجاج، وفتحنا بالليل وقت المغرب".
وأضاف أبو العينين: "الافتتاح كان مفاجأة للناس"الناس كانت منبهرة، وكله جاي يتفرج، وهنا جه صاحب المحل وقال لي: محمد، متسيبنيش، كل اللي عندك هاخده منك وهديلك فلوسك كلها بكره".
واختتم أبو العينين حديثه قائلاً: “الموضوع مش منتج وبس، الموضوع إنك تعلّم الناس يعني إيه تركيبة صح، يعني إيه جماليات في التشطيب، مش مجرد بلاط”.