دكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي ( السياحة سابقاً) المصرية ودكتورة رانيا علواني البرلمانية وبطلة السباحة الأوليمبية من النماذج الناجحة للمرأة المصرية ، وكلتاهما نجح بطريقته الخاصة.
وبداية أود ان األفت النظر إلي ذكاء القيادة السياسية التي رأت في شخصية د. رانيا المشاط سمات ومعايير القائد الناجح لتلك الوزارة المتخمة بالأعباء والمهارة التي أظهرتها د. رانيا في رفع معدلات أداء وزارة السياحة تؤكد دقة معايير الإختيار فهي من وزراء التكنوقراط الذين يتميزون بالتخصص وبالتركيز علي أهداف المهمة المكلفة إليهم و يعد كلا النموذجين رانيا المشاط ورانيا علواني من النماذج الملهمة للشخصية المصرية في شقها النسائي فالأولي تخرجت من الجامعة الأمريكية لتكمل دراستها العليا في جامعة ميريلاند بالولايات المتحدة وتحصل علي الدكتوراة في الإقتصاد ثم تعمل بصندوق النقد الدولي لتلتحق بالبنك المركزي وترأس لجنة السياسة النقدية به ثم يتم تكليفها بحقيبة وزارة السياحة ، الجدير بالذكر أن الدكتورة رانيا المشاط غير متزوجة ومعظم مستشاريها بالوزارة من النساء وهي أصغر الوزراء سناً ( 43سنة).
أما د. رانيا علواني فهي من أبطال الأوليمبياد في السباحة وبجوار عضويتها في مجلس إدارة نادي الأهلي فهي عضو البرلمان المصري وطبيبة نساء وولادة بمستشفي الجلاء وهي علي الرغم من ذلك هي زوجة وإم لولدين وفي لقاءها مع الإعلامي تامر أمين تحدثت رانيا علواني عن تقديسها للحياة الزوجية وانها الأولوية رقم واحد في حياتها ...
أري أن نموذج رانيا المشاط ورانيا علواني هو صورة متكاملة للمرأة المصرية بشقيها الفردي single والعائلي familyحيث تبرز قيم العمل والجد والإخلاص للهدف في كلا النموذجين كما أنهما من النماذج التي تعمل من خلال مرجعية قيمية مستلهمة من تاريخ المرأة المصرية فهي لا تتسول المناصب ولا تتاجر بالجسد ولا تبتز الأخرين من اجل منفعة خاصة بل تحافظ علي أسمها وصورتها التي هي شخصيتها والمحفورة في جيناتها الوراثية ...
أري أنه يجب تدريس السيرة الذاتية لتلك الشخصيات لأبنائنا وبناتنا فالمرأة المصرية متعددة الصور والنسخ إلا ان هذا التعدد يخفي وراءة نموذج كامن وثابت هو طهارة الأصل ونقاء المنبت.