الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أبرزها كورونا.. مشاكل كثيرة تدفع نيسان إلى خفض إنتاجها

صدى البلد

تكافح شركة نيسان اليابانية منذ فترة طويلة لتصحيح أوضاعها، ومن المؤكد أن المشكلة التي بدأت مع رحيل الرئيس السابق كارلوس غصن، الذي كان له دور كبير في هذا الوضع، هذا بالإضافة إلى جائحة فيروس كورونا، ونتيجة لكل هذه المعطيات، يخطط المسؤولون رفيعي المستوى بالشركة لإجراء بعض التغييرات للتكيف مع الواقع الجديد.

اقرا ايضا : 

وتقول بعض المصادر المقربة من نسيان كما نقلت رويترز، إن الشركة ستخفض بشكل كبير أرقام المبيعات السنوية المستهدفة بمقدار 1.000.000 سيارة وذلك ضمن خطة إعادة هيكلة جديدة من المقرر الإعلان عنها في مايو، وبعبارة أخرى، ستضع العلامة اليابانية هدفًا جديدًا وهو بيع 5.000.000 سيارة سنويًا والذي يعد انخفاضًا واضحًا بالمقارنة مع الرقم السابق المقدر بـ6.000.000 سيارة والذي تم تحديده بواسطة الرئيس التنفيذي السابق هيروتو سايكاوا، وكلا الرقمين يعتبران أقل كثيرًا من رغبة غصن والتي كانت تهدف إلى الوصول إلى 8.000.000 سيارة مباعة سنويًا.

ومن المتوقع أن تستمر خطة إعادة الهيكلة حتى مارس 2023، حيث ستتحول نيسان بشكل فعال إلى شركة أصغر لصناعة السيارات وذلك بسبب خفضها لأرقام المبيعات المستهدفة وهو الأمر الذي سيكون له تأثير واضح في جميع أنحاء الشركة.

وتعتقد رويترز أنه من الممكن إغلاق ثلاثة أو أربعة مصانع في خضم هذه المرحلة، وهو الأمر الذي سيتم ترجمته إلى التخلي عن آلاف الوظائف خصوصًا بعد الخطة المعلنة بالفعل لخفض القوى العاملة بنسبة 10%.

ونقلت وكالة رويترز عن مصدر كبير قوله بأن هدف المبيعات الجديد المشار إليه وهو خمسة ملايين سيارة قد ينخفض أكثر في ضوء تفشي فيروس كورونا، في حين اعترف شخص آخر مطلع على أجندة نيسان بأن الشركة لم تنجح أبدًا في بيع أكثر من خمسة ملايين سيارة سنويًا بشكل مستمر على الرغم من تحديد أهداف متفائلة تصل إلى 7-8 مليون سيارة مباعة لعدة سنوات، وبالطبع هذه الأرقام المرتفعة لا يمكن اعتبارها سوى مجرد أمنيات في هذه المرحلة حاليًا، لذلك، تأخذ نسيان في الاعتبار كونها ستتحول مع الوقت إلى شركة أصغر.

السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو، ما مدى سوء الوضع في نيسان؟ حسنًا، سجلت شركة صناعة السيارات أكبر خسارة ربع سنوية منذ 10 سنوات، وبلغت قيمة الخسارة 238 مليون دولار أمريكي، أي ما يعادل 892 مليون ريال سعودي، وذلك في الربع الأخير من العام الماضي، وتقول التقارير الصحفية أن الصانع الياباني يسعى حاليًا إلى الحصول على خط ائتمان بقيمة 4.6 مليار دولار (17.25 مليار ريال سعودي) وذلك للمساعدة في عبور هذه الأوقات العصيبة التي تمر بصناعة السيارات عمومًا بسبب تفشي فيروس كورونا.

وفي حال تمكنت نسيان من تأمين بعض السيولة، فسيكون لذلك دور أساسي في إطلاق بعض المنتجات الجديدة الحيوية لهذا العام، بما في ذلك الجيل القادم من روج سبورت أو قشقاي كما يطلق عليها في بعض المناطق، وكذلك النسخة المحدثة من إكس تريل، والبيك أب الجديدة "فرونتير"، وعلى ما يبدو فإن موديل Z الجديد قيد التطوير حاليًا، على الرغم من توقعات المبيعات المنخفضة للسيارة الرياضية.