الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"أم أيمن".. قصة سيدة عاهدت زوجها الراحل بتزيين الشارع بأنوار وفوانيس رمضان.. فيديو

صدى البلد

وصولها للسبعين من العمر، لم يمنعها من مواصلة الاحتفال بشهر رمضان المبارك بطريقتها المعتادة التى بدأتها مع زوجها منذ أن كانا يعيشان فى حى امبابة بالقاهرة فى نهاية القرن الماضى، حيث مازالت تشرف بنفسها على شراء و تعليق زينة وفوانيس رمضان التى اعتادت عليها مع حلول الشهر الكريم من كل عام.


الحاجة ليلى أو كما يلقبها أهالى المنطقة " أم أيمن" قطعت على نفسها عهدًا مع زوجها الراحل أن تواصل رسم البهجة والسعادة على وجوه الأطفال وأهالي المنطقة فى شهر رمضان المبارك بتزيين شارعهم بالأنوار والفوانيس، وهو ما مازال محققًا حتى الآن بعد رحيل زوجها عن الدنيا.


طريقتها فى تزيين الشارع المحيط بمنزلها بالفوانيس والأنوار الُمبهجة جعل شارعها حديث الناس و مثار إعجابهم، بعدما تحول المكان إلى ما يشبه شوارع القاهرة العتيقة التى تزداد تألقًا و جمالًا بأشكال و ألوان مختلفة من الفوانيس والزينات الورقية مع حلول شهر رمضان المبارك من كل عام.


شكل المكان الذى حولته الأنوار المبهرة و الفوانيس الرمضانية، إلى تحفة فنية وسط البيوت العتيقة، دفع الكثير من الشباب و الأطفال إلى التقاط صور السيلفى أسفل عقود الإضاءة والفوانيس المتنوعة التى تزين سماء الشارع، كما دفع آخرين إلى الإقتداء بأم أيمن وتزيين شوارعهم بما يتاح لهم من فوانيس وزينات ورقية.

قالت أيمن أيمن،: من غير زينة وفوانيس رمضان مينفعش ، و كل عام إن كنت على قيد الحياة فسوف أواصل تزيين الشارع بالفوانيس،لأننى اعتدت على هذا العمل منذ أن كنت أعيش فى حى إمبابة بالقاهرة فى بيت والدى و بعدها عاش معنا زوجى رحمة الله عليه فى المنطقة واعتاد على المشاركة فى تزيين الشوارع مع أهالى المنطقة، و بعدما قرر العودة إلى مسقط رأسه فى قرية الزوايدة بقنا، واصلنا سويًا تعليق زينة رمضان.


و أضافت أم أيمن، كنت أشعر بالسعادة مع زوجى أثناء تزيين الشارع مع بداية شهر رمضان، نظرًا لحالة البهجة والسعادة التى كانت تتجسد على وجوه الجميع سواء كبار أو صغار، وهو ما دفع بعض الأهالى إلى تقليد هذا العمل الجيد و تزيين شوارع بالفوانيس.


قال طه عبيد " مصور و شاعر"، أنا حفيد الحاجه ليلى أو أم أيمن، وقد وجدت أنها تقدم شىء مختلف فى قريتى فقررت توثيق هذا العمل من خلال الصور والفيديوهات، خاصة أنها اعتادت على المشاركة فى تزيين الشارع منذ أن كانت طفلة صغيرة فى حى امبابة، وحببت الأمر لزوجها الراحل جدى خلال فترة إقامته بالقاهرة، و بعدها بدأ يتشاركان سويًا فى تزيين شوارع القرية مع حلول شهر رمضان، ومع رحيل جدى رحمه الله، لم تتوقف عن هذا عادتها التى عاهدت زوجها على تنفيذها كل عام مادامت على قيد الحياه.

و أضاف عبيد، جدتى ترى أن ما تقوم به عمل عظيم يساهم فى رسم السعادة على وجوه الناس خاصة الأطفال، وتعمل بكل جد مع حلول شهر رمضان على شراء الجديد من الفوانيس والاستعانة بما تبقى من العام الماضى، كما كانت هذا العام أكثر حرصًا على تزيين الشارع حتى يشعر الأهالى بقدوم شهر رمضان فى ظل تداعيات فيروس كورونا الذى تسبب فى حالة حزن و إحباط لدى الناس هذا العام.

اقـرأ أيضًا..

 

كورونا يحرم المصلين من روحانيات مسجد عبدالرحيم القنائي.. مصلون: اشتقنا لذكرياتنا مع الشهر الفضيل.. شاهد

 

ضبط مسجلين خطر بحوزتهما 6 أسلحة وطلقات نارية ودولارات مزورة بقنا