"بن حلي" يدعو البرلمان العربي لتشكيل لجان لرصد التزام الدول بحقوق الإنسان

دعا السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية اليوم الثلاثاء البرلمان العربي إلى تشكيل لجان تقصي حقائق ترصد مدى التزام الدول العربية بمواثيق حقوق الإنسان بما فيها الميثاق العربي لحقوق الإنسان.
وقال السفير أحمد بن حلي في كلمة الجامعة العربية اليوم - في افتتاح مؤتمر الخبراء العرب والأجانب لتفعيل النظام الأساسي للبرلمان العربي الذي تستضيف العاصمة العراقية بغداد باعتبارها رئاسة القمة العربية الحالية - إن البرلمان العربي يمكن أن يشكل لجانا لتقصي الحقائق خاصة في مجال حقوق الإنسان لأن البرلمان حر ، وطليق اليد أكثر من الجامعة العربية التي تمثل الجانب الرسمي في العمل العربي المشترك، ويمكن أن ترفع هذه اللجان توصياتها للجامعة العربية.
وأكد بن حلي ضرورة أن يكون البرلمان العربي معبرا عن نبض الشارع العربي وهمومه ، خاصة أن أعضاء البرلمان العربي لهم تأثيرهم على حكوماتهم الوطنية.
وأعرب عن الأمل أن تدشن القمة العربية الرابعة والعشرين بالدوحة التي تعقد يوم 27 من الشهر الجاري التوجه الرسمي العربي لإنشاء المحكمة العربية لحقوق الإنسان .
ودعا البرلمان العربي إلى الاهتمام بالقضايا الفكرية والثقافية ، وقال "إننا محتاجون للتصدي لنوازع التطرف والإرهاب ، والبرلمان يمكن أن يلعب دورا كبيرا في هذا الشأن".
وأكد أهمية مشاركة البرلمان العربي في الاجتماعات الدولية ، وطرح تجربته والاستفادة من تجربة هذه التجمعات الدولية ، وشرح القضايا العربية وخاصة القضية الفلسطينية .
ونبه إلى أهمية تطوير طريقة تشكيل البرلمان العربي تشكيله بحيث تتحول طريقة الاختيار من الطريقة الحالية والتي تتضمن اختيار أربعة برلمانيين من كل برلمان عربي إلى مرحلة الاقتراع المباشر من المواطنين العرب.
وقال إن هذا سيتطلب إرادة سياسية ، لأنه يستوجب تقسيم إقاليم الدول العربية إلى دوائر انتخابية وفقا للكثافة السكانية .
وأوضح بن حلي أنه فيما يتعلق بالتطور في الدور والوظيفية فإن البرلمان العربي يجب أن ينتقل من مرحلة تقديم التوصيات إلى التشريع ، والرقابة والمتابعة لأداء الجامعة العربية ومؤسساتها ومنظماتها المتخصصة.
وأشار إلى أن هناك مرحلة وسطية ، بين البرلمان الحالي وبين البرلمان المستقبلي ، وطالب بمناقشة سبل انضمام رؤساء البرلمانات ومجالس الشوري العربية للبرلمان العربي ، لأن هذا يعطيه وزنا ومكانة .
ولفت إلى الجامعة العربية لاحظت أن مواقف نواب البرلمان العربي واصطفافهم أصبح يقوم على أساس الانتماء السياسي وليس الوطني فأصبح التقارب بين الأعضاء على أساس التوجهات السياسية .. وبدأت تتكون مجموعات ليبرالية ويسارية وإسلامية.