قال الدكتور محمد وهدان، أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، إنالذي عنده علم من الكتاب هو آصف بن برخيا، وكان تلميذ سيدنا سليمان ويمكن القول بأنه فتاه، فعرض عليه أن يأتى بالعرش قبل أن يرتد إليه طرفه، موضحا: «أتي بالعرش بـ يا حي يا قيوم، اسم الله الأعظم».
واستشهد« وهدان» خلال لقائه ببرنامج «الدنيا بخير» مع الإعلامية لمياء فهمي، على قناة الحياة،بقوله- تعالى-: « قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ ۚ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَٰذَا مِن فَضْلِ رَبِّي..»، ( سورة النمل: الأية 40).
وأشار أستاذ الدرسات الإسلامية إلى أن الذي عنده «أم الكتاب» هو: الله ، قال- تعالى-«يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ ۖ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ»، ( سورة الرعد: الأية 39)، مبينًا: والذي عنده «علم الكتاب» هو: جبريل - عليه السلام-، فهو من ينزل بالآيات على الأنبياء والرسل.
ولفت الدكتور محمد وهدان خلال حلقته بالبرنامج إلى أن المسلم لا يعرف الكسل في رمضان، فيخدم أمته ويعمل على رفعة وطنه، لأننا عهدناه شهرا للانتصارات.
وتعجب« وهدان» ممن يترك الصلاة قائلًا: «لا أتخيل أنه لا يوجد مسلم موحد بالله لا يصلي له ولا يسجد، وإن كان صيامه صحيحًا لكن أجره ليس كاملا».
واستند أستاذ الدراسات الإسلامية في بيانه فضل الصلاة بما روى عن عبد الله بن عمرو - رضى الله عنه-عن النَّبِيِّ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- أنَّهُ ذَكرَ الصَّلاةَ يومًا فقالَ: « من حافَظَ عليها كانت لَه نورًا وبُرهانًا ونجاةً إلى يومِ القيامةِ ومن لَم يُحافِظ عليها لم يَكن لَه نورٌ ولا برهانٌ ولا نجاةٌ ..».
وأشار إلى أن نعم الله تعم على عباده فلما لا يصلون له ويحسنون عبادته!، مشيرًا إلى قوله - تعالى-: « يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ»، ( سورة القلم: الآية 42).
وواصل أنه يجب علينا أن نعلم أبناءنا الصلاة ليتعودوا عليها منذ صغرهم ويكون الثواب أعظم عندما نؤمهم ونصلى بهم جماعة خاصة في ظل أزمة كورونا وغلق المساجد، فنجعل من المحنة منحة لنا.
وبين أن البيت الذي لا صلاة فيه يقل فيه الرزق وتختفى البركة وتسكنه الشياطين وتنعدم منه الرحمة والمودة، لأنه لا ذكر فيه لله.