EN 
قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنّ الله سبحانه عندما أخبر سيدنا موسى بفتنة السامري كان نوعا من التهيئة، ولا يريد أن يتأثر بالسلب من تلك المصيبة وهي الشرك، إذ أخبره الله: "فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِن بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ".
وأوضح جمعة خلال برنامج مصر أرض الأنبياء، أنّ المقصود بقوله تعالى "فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا" أي أنّه قدر، والسامري هو أداة هذا القدر فأراد الله إخبار سيدنا موسى بالواقعة ليذكره بالقضاء والقدر والتخفيف عنه.
قال عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف إن مطالبة سيدنا موسى لرؤية الله سبحانه وتعالى، تؤكد لنا مسألة عقائدية وهي أننا نرى الله يوم القيامة، وأّن الله يستحيل أن نراه في الدنيا والآخرة، فلما سأل موسى ربه "ربي أرني أنظر إليك"، تبين لنا عقائديا أنّه يجوز أن نرى الله ولكن ليس في الدنيا.
وأوضح علي جمعة، أن الله استجاب لموسى مستشهدا بقوله تعالى " وَلَمَّا جَاءَ مُوسَىٰ لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ ۚ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَٰكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي ۚ فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقًا، موضحا أنّ معنى كلمة صعق تعني أنه تكهرب، كالصعق بالكهرباء، والجبل صار ترابا.
