الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علي جمعة: السامري كان تربية جبريل كبير الملائكة.. وعصى ربه

الدكتور علي جمعة
الدكتور علي جمعة

قال  الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن السامري صاحب واقعة العجل الشهيرة في قصة سيدنا موسى، أصيب بالجرب، وأصبح الناس يتجنبون لمسه، كما صار يتأذى من أي لمسة له.

وأوضح جمعة، خلال برنامج مصر أرض الأنبياء، على الفضائية الأولى،  أن السامري كان تربية كبير الملائكة جبريل وعصى مثلما عصى إبليس وهو في الحضرة الربانية وطُرد ولُعن على إثر عصيانه.

وأضاف، أنه قُتل مع من قُتل، مشيرا إلى أن هذه القصة تثبت أن الرب رب والعبد عبد، ومهما ترقى الإنسان في درجات الترقي، فإنه على خطر عظيم إذا عصى الله.
قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الاعتكاف والخلوة والبعد عن النوم وقلة الطعام وقلة الكلام من سُنن الأنبياء، وفي بعض الأحيان يستشعر النبي الأُنس بالله ويريد أن يغلق باب الخلق وأن يكون منفردا مع ربه، وتلك هي حقيقة الاعتكاف أو الخلوة موضحا أنّ الاعتكاف جزء من العبادة.

وأضاف جمعة، أن سيدنا موسى كانت تصرفاته كلها تشير إلى الوحي، فأوحى الله له لما رأى اشتياقه لهذه الخلوة والأُنس بالله سبحانه وتعالى، فأذن له ذلك في شهر أول القعدة "وَوَاعَدْنَا مُوسَىٰ ثَلَاثِينَ لَيْلَةً"، ثم قال "وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ"، فتم ميقات ربه 40 ليلة أي 10 ذي الحجة، موضحا أنّ 10 ذي الحجة هو عيد الأضحى، كما أنّ 10 ذي الحجة هو اليوم الذي أتم على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم دينه.     

وأوضح أنّ سيدنا موسى قد يكون هذا المعنى ينطبق في حقه أتم كونه كليم الله تكليما، ولذلك لما سأل الله موسى "وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى"، قال "هِيَ عَصَايَ" كان هذا الرد كاف، ولكنه قال "هيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَىٰ غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى"، فتساءل العلماء لِما فعل سيدنا موسى هذا فقالوا لمعنى طول الأُنس بالحديث مع الله.