الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ايمان وهمان تكتب: من الإسكندرية الى البنتاجون

صدى البلد



مها فتاة من الاسكندريه من اسره فوق المتوسطه اب لواء بحرى اركان حرب على درجة عاليه من الثقافه والمعرفه .. سافر الى عدة دول واكتسب ثقافات متنوعه له ثلاث ابناء بنت وولدين.. نشأة مها فى حياه اسريه اهم مايميزها الانضباط و الترابط الأسرى التحقت با اعرق المدارس الخاصه بالاسكندريه التى يقوم على إدارتها الراهبات مما ساعدها على ان تثقل شخصيتها بالثقافة واللغه الى جانب الانضباط واحترام الذات .. التحقت بكليه الاداب قسم لغه انجليزيه بجامعة الاسكندريه وفى خلال العطله الصيفيه يرسلها والدها الى احدى الدول الاوربيه فى رحله للبحث عن العلم والمعرفه تعلمت السكرتاريه وادارة الاعمال احدى اكبر الشركات بافرنسا وكانت تعمل بدون اجر فقط من اجل العلم والمعرفه وكما كان يقول لها والدها دائما العلم هو اغلى ميراث لاينضب ابدا .. تقدمت مها لوظيفه اداريه بالقنصليه الامريكيه بالاسكندريه ونجحت فى الاختبارات نتيجه للخبرات التى اكتسبتها من العمل فى باريس .
فى احدى ليالى الاسكندريه الجميله فى احتفال بسيط فى القنصليه الامريكيه تقدم لها دبلوماسى امريكى شاب وسيم قادم للعمل فى مشروع مشترك بين الحكومه الامريكيه والحكومه المصريه صافحته بكل ثقه وابتسامه جميله ولم تكن تدرى ان تلك الابتسامه سوف تصيب قلبه و من اول نظره .. فيليب توسم فى مها الفتاه السكندريه الجدعه كان يعرف الكثير عن مصر ويحترم تاريخها العريق وقبل انتهاء المشروع ب ستة أشهر سالها بمنتهى البساطه كيف اتمم اجراءات الزواج منك !!! ارتبكت مها ولم تجب طلبه ولكنها كالعاده توجهت الى الوالد الصديق تساله كيف تتصرف فطلب منها ان توجه له الدعوه للعشاء فى بيت العائله .. وبداء فيلب يتعرف على العادات والتقاليد المصريه وطبعا كان اهم شرط ان يشهر فيليب اسلامه .. لم يكن الامر سهلا فهو متدين بطبعه و من اسره محافظه من الجنوب الامريكى قراء كثيرا عن الإسلام وفى كل مره يذهب للنطق بالشهادة يشعر بانه ليس على أتم الاستعداد ولابد ان يستعد ويدرس اكتر استغرق الامر تسع اشهر و ثلالث محاولات الى ان أشهر اسلامه وتم عقد القران فى حفل بسبط لكن يتميز بالشياكه والرقى .
سافرت مها الى اركنسا مسقط راس زوجها والتقيت بعائلته والده ضابط بحرى فى الجيش الامريكى عاصر الحرب العالميه امه محاسبه وجدته مدرسه عائله مترابطة له ثلاث اخوه قابلتها امه بترحاب شديد واعتبرتها مثل ابنتها لانها لم تنجب بنات تعلمت منها الكثير .. علمتها طهو الطعام واشغال الابره والكروشيه كانت مها تتخيل ان الحياه فى امريكا سهله كلها سهرات وحفلات كما تراها فى الافلام لكن الواقع كان مختلف فيلب امريكى بعقليه صعيديه متفتحه يحترم العادات والتقاليد والالتزام والاحتشام.
اشتغلت مها بسرعه جدا وذلك بسبب انها تجيد اللغات ولديها مهارات وذكاء علمى واجتماعي علاوه دراستها فى جامعة الاسكندريه استمرت فى امريكا عام ونصف الى ان سافرت مع فيلب للعمل كا دبلوماسى فى السفاره الامريكيه فى المملكه السعوديه عام ٩٢ وفى نوفمبر ٩٥ تعرضت السعوديه الى حادث ارهابى كبيرمما اضطر الحكومه الامريكيه للترحيل رعايها واهالى الدوبلماسيين ورحلت مها ومعها ثلاثة ابناء بنتين وولد الى امريكا بعدها حصلت على وظيفه مع الحكومه الامربكيه فى مستشفيات المحاربين القداما وتوالت السفريات الى ايطاليا و المانيا وعدة دول اخرى .. وفى عام ٢٠٠٥ رشحت مها للعمل فى البنتاحون وهو اكبر مجمع عمل على مستوى العالم ويعمل به خمة وعشرون الف موظف بدات عملها فى البنتاجون بوظيفة اداريه فى احد مكاتب الجيش الامريكى و بعد عامان تم ترقيتها لتشغل وظيفه هى بمثابة همزة الوصل بين الجيش المريكى و الكونجرس .
فى تلك الاثناء تلقت مها العديد من الدورات والبرامج التدريبيه بعدها تم ترشيحها للعمل فى المانيا مديرة التشريفات و المراسم فى وزارة الدفاع الامريكيه وكانت تعمل تحت رياسه احدى كبار ضباط الحيش المريكى فى المانيا بما يعادل رتبة فريق. فى شتوتجرت لمدة ثلاث سنوات ..لتواصل قصة النجاح بعدها عادت الى امريكا للبنتاجون مره اخرى والعمل كهمزة وصل بين الجيش الامريكى و الكونجرس حتى عام ٢٠١٦ وكانت تعمل فى مسمى وظيفى مميز  يشغلها ثلاثة عشر موظف فقط يرتدون بدج خاص يوضع على الجاكت وهذا يدل على تميزها الوظيفى . وفى اثناء تلك النجاحات أصيبت مها بسرطان الثدى ولم يثنيها هذا المرض عن عزمها فى مواصلت النجاح و كذلك فى كفاحها ضد مرض السرطان وتمكنت من الانتصار على المرض ولم تكتفى بالانتصار فقط ولكنها كافحت مع العديد من المرضى وساعدتهم على الشفاء ليتم اختيارها لجائزة المحاربه الشرفيه لسرطان الثدى . واخيرا قررت ان تحيل نفسها الى المعاش وتاخذ قسط من الراحه لتنعم فيها بدور الزوجه والام والجده بعد ان انهت دورها بنجاح وذلك بعد ان انهى اولدها دراستهم الجامعيه وحصلوا على ارقى الوظائف تخرج البنتين من اقتصاد وعلوم سياسيه والولد مهندس كمبيوتر وطبعا استمتع الاولاد بزيارة مصر اكثر من مره فخورين بانهم ينتموا الى مصر والان تسعد مها بالحياه الاسريه والعمل الاجتماعى التطوعى كذلك تقديم يد العون والمساعدة الى ابناء الجاليه المصريه فى امريكا ولقد حصلت مها على العديد من النياشين والاوسمه وشهادات التكريم فى كل البلاد التى عملت بها ..