قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

حدود ملتهبة بين جارتين نوويتين.. تاريخ طويل من النزاع والاشتباكات بين الهند والصين.. أخطرها حرب الأسابيع الأربعة.. واحتواء سريع للتصعيد الأخير

الحدود الهندية الصينية
الحدود الهندية الصينية

الصين: لا نريد مزيدا من الاشتباكات مع الهند
الصين لا تعترف بخط الحدود المرسوم عام 1914
أول اشتباك حدودي وقع بين البلدين عام 1962 وتطور إلى حرب قصيرة
التصعيد الأخير بدأ باشتباك يدوي بين أفراد من الجيشين في مايو

بعد أقل من 48 ساعة على نشوب اشتباكات حدودية بين الصين والهند هي الأعنف منذ عقود، أعلنت الصين، اليوم الأربعاء، عن أنها اتفقت مع الهند على حل الخلاف.

ووصفت وزارة الخارجية الصينية الوضع على الحدود مع الهند بأنه مستقر وتحت السيطرة، مؤكدة أن البلاد لا تريد المزيد من الاشتباكات.

وأشارت الوزارة إلى أن البلاد ليست مخطئة فيما يتعلق بالاشتباكات الأخيرة على الحدود مع الهند.

وكانت مواجهة عنيفة وقعت ليلة الاثنين مع القوات الصينية أسفرت عن سقوط ضحايا، بين القوات الهندية، في وادي جالوان في لاداخ، وسط تصعيد خطير للمواجهة العنيفة بين الجيشين منذ أبريل الماضي.


على أن بين البلدين النوويين تاريخ طويل من المشاحنات الحدودية على تخوم "خط السيطرة الفعليه"، الاسم الرسمي لخط الحدود الممتد بين البلدين بطول منطقة الهيمالايا.

وبحسب صحيفة "إنديا تايمز" الهندية، ورثت الهند والصين الصراع الحدودي بينهما من الإدارة الاستعمارية البريطانية، التي رعت في عام 1914 مؤتمرًا بين حكومتي منطقة التبت والصين لترسيم الحدود.

ولم تعترف الصين قط بخط المرسم بموجب اتفاق 1914، والذي عرف باسم "خط ماكماهون"، وحتى الآن تطالب بالسيادة على منطقة بمساحة 90 كيلومترًا مربعًا تقع في ولاية أروناتشال براديش الهندية.

ونشب أول نزاع حدودي بين البلدين أثناء زيارة جواهر لال نهرو أول رئيس وزراء هندي إلى الصين عام 1959، حيث أبدى اعتراضه على خط الحدود المرسوم في الخرائط الرسمية الصينية، فما كان من رئيس الوزراء الصيني تشوين لاي إلا أن أجاب بأن الصين لا تقبل الاعتراف بالحدود الاستعمارية التي أشرفت بريطانيا على ترسيمها.

أما أول اشتباك حدودي بين البلدين، والذي تطور إلى حرب قصيرة، فنشب إثر خلاف في مباحثات لترسيم الحدود بينهما عام 1962، حيث هاجم الجيش الصيني مواقع هندية، واستمرت الاشتباكات لأربعة أسابيع متصلة، وخلفت آلاف القتلى في الجانب الهندي قبل أن ينسحب الجيش الصيني من معظم المناطق التي احتلها.

وخلال تلك الحرب القصيرة، استعادت الصين السيطرة على ممر أكساي تشين الذي يصل بين هضبة التبت وغربي الصين، ولا تزال الهند تطالب بالسيادة على ممر أكساي تشين ووادي شاكسجام الذي تسيطر عليه الصين في إقليم كشمير.

وخلال يومي 1 و2 أكتوبر 1967 وقع اشتباك آخر بين جيشي البلدين للسيطرة على ممر ناثو لا الجبلي في ولاية سيكيم الواقعة شمال شرقي الهند، وتبادلت قوات البلدين قصفًا مدفعيًا ثقيلًا، وآنذاك أعلنت نيودلهي مقتل 80 من قواتها ونحو 400 من أفراد الجيش الصيني، وكانت تلك المرة الأخيرة التي وقع خلالها اشتباك بالنيران بين الجيشين الصيني والهندي.

وفي 16 يونيو 2017، أرسلت الهند قوات لمنع الصين من شق طريق في منطقة دوكلام، وهي منطقة نائية غير مأهولة تطالب الصين وبوتان (الحليفة للهند) بالسيادة عليها، وبررت الهند الخطوة بأن أنشطة الجيش الصيني تهدد الأمن في منطقة تقع في شمال شرق أراضيها.

لكن الصين قالت إنه لا دور للهند في المنطقة وأصرت على أن تنسحب من جانب واحد وإلا ستواجه احتمال التصعيد. وحذرت وسائل إعلام صينية رسمية وقتها الهند من مصير أسوأ من هزيمتها الساحقة في حرب عام 1962.

وانتهت هذه الجولة من التصعيد رسميًا في 28 أغسطس 2017 بعد تفاهمات بين البلدين ودون وقوع اشتباكات بالنيران بين الجيشين.

وفي مايو الماضي، تجدد التوتر على الحدود بين البلدين إثر اشتباك بالأيدي وقع بين عدد من جنود الجيشين، واتهمت الهند الصين بتحريك قواتها وانتهاك خط الحدود في منطقة لاداخ بوادي جالوان الحدودي، ومساء الاثنين الماضي تطور الموقف إلى اشتباك بالنيران.

واتهمت وزارة الخارجية الهندية الصين بمحاولة زعزعة الوضع الحالي في المنطقة الحدودية.

وذكرت مصادر مطلعة لوسائل إعلام في الهند أن قوات البلاد عبرت مرتين خط الحدود في 15 يونيو لأنشطة غير قانونية واستفزت أفراد القوات الصينية ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين الطرفين تسببت في وقوع خسائر بين صفوفهما.