حكم النيابة في صلاة الاستخارة:
وأوضحت
دار الإفتاء المصرية دار الإفتاء، أن الاستخارة هي طلب الاختيار، أي طلب صرف الهمة لما هو المختار عند الله والأولى، بالصلاة، أو الدعاء الوارد في الاستخارة.
وأضافت الإفتاء في فتوى لها، أن العلماء أجمعوا على أن الاستخارة سنة، مشيرة إلى أنه يجوز النيابة في
صلاة الاستخارة، فقد تكلم المالكية في ذلك الأمر، واختاروا الجواز، فقد قال النفراوي في "الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني" (1/ 35): [كَمَا يَظْهَرُ جَوَازُ الِاسْتِخَارَةِ لِلْغَيْرِ؛ لِأَنَّهُ إعَانَةٌ عَلَى فِعْلِ الْخَيْرِ].
وواصلت : جاء في "شرح مختصر خليل للخرشي" (1/ 38): [تَنْبِيهٌ: كَانَ بَعْضُ الْمَشَايِخِ يَسْتَخِيرُ لِلْغَيْرِ، وَقَالَ بَعْضُ الْفُضَلَاءِ: يُؤْخَذُ مِنْ قَوْلِهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَنْفَعَ أَخَاهُ فَلْيَنْفَعْهُ» أَنَّ الْإِنْسَانَ يَسْتَخِيرُ لِغَيْرِهِ].
حكم صلاة الاستخارة وكيفيتها:
بينت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، أنه يسن لمن أراد أمرًا من الأمور المباحة والتبس عليه وجه الخير فيه، أن يصلي ركعتين من غير الفريضة، في أي وقت من الليل أو النهار، على الرأي الراجح من أقوال أهل العلم، يقرأ فيهما بما شاء بعد الفاتحة، ثم يحمد الله، ويصلي على نبيه، بعد الانتهاء من الصلاة، يدعو بالدعاء الذي رواه الإمام البخاري.
وأفادت اللجنة في اجابتها على سؤال ورد من شخص يسأل "
ما حكم صلاة الاستخارة وكيفيتها؟"، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يُعَلِّمُنَا الاِسْتِخَارَةَ فِى الأُمُورِ كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ يَقُولُ إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ لِيَقُلِ اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلاَ أَقْدِرُ وَتَعْلَمُ وَلاَ أَعْلَمُ وَأَنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (ويسمي حاجته) خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي..
وواصلت: أَوْ قَالَ عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (ويسمي حاجته) شَرٌّ لي في ديني ومعاشي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ في عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ فَاصْرِفْهُ عَنِّى وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ أَرْضِنِي قَالَ وَيُسَمِّى حَاجَتَهُ) رواه البخاري.
نادية عمارة: صلاة «الاستخارة» دعاء استعانة ولا يبنى عليها حكم شرعي:
أشارت
الدكتورة نادية عمارة، الداعية الإسلامية، إلى أن صلاة الاستخارة تعتبر دعاء استعانة، ولا يترتب عليها رؤيا، والرؤيا لا يبنى عليها حكم شرعى وإنما يستأنس بها.
وأكملت "عمارة"، فى لقائها على فضائية "أون" أن الفتاة التى تصلى
استخارة عند تقدم أحد الشباب لخطبتها عليها أن تفكر وتعمل عقلها وتدرس شخصية من تقدم للزواج منها بناء على متطلباتها ومعايير شريك حياتها التى تناسبها.
وأردفت الداعية الإسلامية أن أول شيء يبنى عليها الاختيار هو الدين وبعد ذلك تأتى التقاربات الفكرية والاجتماعية والتعليمية.