الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تسمية البنت باسم يثرب.. الإفتاء: مكروه لهذه الأسباب

تسمية البنت باسم
تسمية البنت باسم يثرب .. الإفتاء: مكروه لهذه الأسباب

قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن تسمية البنت باسم يثرب ليس حرامًا ولا منهى عنه، لكنه مكروهًا، لما فى معنى الاسم من شيئ غير محمود من التثريب واللوم والتوبيخ.

وأضاف « وسام» في إجابته عن سؤال: « رزقني الله ببنت وسميتها يثرب، ولكني سمعت أن هذا الاسم حرامًا، وزوجي يرفض التغير، فما صحة ذلك؟»، أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- استبدل اسم المدينة من يثرب بالمدينة أو طيبة؛ لأن يحب الأسماء التى تشتمل على معاني جميلة؛ فمثلًا غير اسم امرأة كانت تسمى عاصية واسماها جميلة.

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء: كما أنها سميت الأرض المباركة في القرآن بالمدينة، من أجل هذا يقول النبي - صلى الله عليه وسلم في بعض الأحاديث: " يقولون هي يثرب وهي المدينة"، وفي حديث آخر صحيح: " إن الله سمي المدينة طابا أو طيبة"، لافتًا:" بعض المنافقين عندما غير النبي - عليه الصلاة والسلام - هذا الاسم اصر على يثرب"، فنهى النبي عن تسمية يثرب بشكل غير صحيح؛ لأنه كان يحب اسم المدينة. 

ونبه أن اسم يثرب ليس حرامًا، ولكن أصله مشتق من معني غير مستحسن؛ فلو تركه لا مانع، ولو كان متاح تغيره ووارد؛ فلا بأس، المهم التوافق بينك وبين زوجك، وعدم حدوث مشاكل.


أمين الفتوى يوضح حكم تسمية البنت باسم ريماس: 

أكد الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن تسمية المولود مسألة فى غاية الأهمية فينبغي على الأب والأم أن يحسنوا اختيار اسم طفلهما.

وأفاد "عبدالسميع" خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس» فى إجابته على سؤال « ابنتي اسمها ريماس، فسمعت أن اسم ريماس إسم جن فهل اغير الاسم وما الحكم فى ذلك؟»، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذكر «ان حق الوالد على ولده ان يحسن اسمه وأن يختار له أما وأن يحفظه شيئا من القرآن الكريم».

وأبان أمين الفتوى: بمعنى ان نختار الاسم الحسن الذى يكون له مدلول حسن، فاسم "ريماس" فى اللغة العربية معناه الستر ويستخدم فى الرياح التى تثير التراب ولا يجب تغييره وبعضهم يقول ان معنى الاسم هو الماس أو الجوهرة الثمينة..

الإفتاء توضح حكم تسمية البنت بـ مايا أو ريناد:  

بين الشيخ أحمد ممدوح، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، أنه يجوز تسمية البنت بـ «مايا»، وهذا لا حرمة فيه.

وأضاف «ممدوح» خلال إجابته عن سؤال «ما حكم تسمية المولود بـ مايا وريناد؟»، أن هذين الاسمين غير محرم التسمية بهما أنه حتى إن كان لا يعرف معناه، فهذا لا يعنى أنه مُحرم، وطلب من صاحبة السؤال أن توضح ما الذي خطر ببالها أوحى إليها أنه محرم، لكي يجيب عنها.

جدير بالذكر أنه يسن أن يسمَّى المولود في اليوم السابع من ولادته، كما هو مشهور عند الناس، ودليل ذلك ما رواه عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ بِتَسْمِيَةِ الْمَوْلُودِ يَوْمَ سَابِعِهِ، وَوَضْعِ الْأَذَى عَنْهُ، وَالْعَقِّ» (رواه الترمذي). و

كما يسن أن يسمى في اليوم الأول، ودليل ذلك ما رواه أبو موسى الأشعري قال: «ولد لي غلام فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فسماه إبراهيم، حنكه بتمرة، ودعا له بالبركة» متفق عليه، ويجمع بين الحديثين: بحمل خبر التسمية يوم الولادة على من لم يرد العقّ، وخبر التسمية يوم السابع على من أراد أن يعق عن ولده.

ويستحب للوالد أن يحسن اختيار اسم المولود؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم، فحسّنوا أسماءكم» رواه أحمد وأبو داود.

وأحب الأسماء إلى الله تعالى: عبد الله وعبد الرحمن، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أحب أسمائكم إلى الله عز وجل عبد الله وعبد الرحمن» رواه مسلم. وفي زيادة لأبي داود: «وأصدقها حارث وهمام، وأقبحها حرب ومرة»، وإنما كان "حارث" و"همام" أصدقها؛ لأن العبد لا يزال في حرث الدنيا أو حرث الآخرة، وهو لا يزال يهم بالشيء بعد الشيء.


حكم تسمية الأبناء بـ عبد النبي أو عبد الرسول:

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول "تسأل إحدى الهيئات القضائية في الدعوى المقامة بشأن طلب استصدار حكم قضائي بمنع قيد الأسماء التي تشير لعبادة غير الله -تعالى-.

وأجابت الإفتاء، بأنه لا مانع شرعًا من التسمَّى بـ"عبد النبي" أو "عبد الرسول"؛ لَمْحًا لمعنى شرف الانتساب إليه -صلى الله عليه وآله وسلم- اتباعًا وتأسيًا وطاعةً وخدمةً، وعلى هذا عمل المسلمين في الأمصار عبر العصور.

أما التسمي بالعبدية لغير النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- ممن يُتشرَّف بالانتساب له على غير معنى العبادة ففيه خلافٌ بين العلماء، ومن المعلوم أنه لا إنكار في مسائل الخلاف، وإنما يُنكَر المتفق عليه.

حكم تسمية الأبناء بأسماء أجنبية:

أشار الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، إلى أن من يريد أن يسمى ابنه باسم أجنبي غير عربي فلا حرج في التسمي بأسماء غير عربية، ولكن بشروط.

وواصل عاشور، فى إجابته عن سؤال « حكم تسمية الأبناء بأسماء أجنبية ؟»، أنه ليس حرامًا ان يسمي الأباء أبنائهم بأسماء أجنبية ما دامت لا تخالف العقيدة وليس بها امتهان بهذا الشخص فلا حرج فى ذلك ولكن يكون ذلك بشروط: أن لا يكون للاسم الأجنبي خصوصية دينية لغير المسلمين، أن لا تكون النية والقصد من التسمي باسم غير عربي هي التبعية الثقافية أو الذوبان الفكري أمام الحضارة الغربية، أن لا يكون قبيح المعنى.

وتابع متسائلًا : ولكن لماذا نأخذ ثقافة شعوب غيرنا، إلا أنه يجوز أن نسمي بأسماء غير عربية ولكن لا يكون بها قبح.