الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رابطة العالم الإسلامي: قرار السعودية بخصوص الحج ضرورة ملحة تفرضها أحكام الشريعة والتدابير الوقائية

عودة الحج هذا العام
عودة الحج هذا العام

أيدت رابطة العالم الإسلامي  باسم علمائها المنضوين تحت مظلة "المجلس الأعلى للرابطة" و"المجمع الفقهي الإسلامي" و"المجلس الأعلى العالمي للمساجد" قرار المملكة العربية السعودية حول إقامة الحج لهذا العام.

ونقلت الرابطة فى بيان رسمى صادر عن الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس هيئة علماء المسلمين الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى قال فيه " باسم مؤسسات الرابطة المنوه عنها و"باسم هيئة علماء المسلمين"، و"رابطة الجامعات الإسلامية"، أن الظرف الطارئ لجائحة كورونا المستجد يُمثل حالة استثنائية يتعين شرعًا أخذُها ببالغ الاهتمام والاعتبار، وذلك حفاظًا على سلامة حجاج بيت الله الحرام في أبدانهم وأرواحهم.


وأكد البيان أن نصوص الشريعة الإسلامية وقواعدَها الكبرى اعتَبَرَتِ المحافظةَ على الأنفس من ضرورياتها الخمس المُجْمَعِ على رعايتها وصيانتها وعدمِ التساهُل فيها "تحت أي ذريعة" و"تحت طائلة المسؤولية الشرعية" التي اضطلعت بواجبها الكامل حكومةُ المملكة العربية السعودية من خلال هذا الإجراء الاحترازي المُلِح في إطار رعايتها الشاملة، وخدمتها المباركة لحجاج وعُمَّار بيت الله الحرام، وزوار المسجد النبوي الشريف.


وتابع البيان ان الرابطة تلقت اتصال عدد من كبار مفتي وعلماء العالم الإسلامي فور صدور هذا القرار الموفق، حيث أكد علماء الأمة على حكمته وحُسن تدابيره بوصفه إجراء احترازيًا تتطلبه الضرورة الشرعية، نظرًا لكون هذه الجائحة المَخُوَفَةِ لا تزال تُمَثّل خُطورةً لا يُستهان بها في سرعة انتشار عدواها ولاسيما عند التجمعات التي تُشَكّل كثرتُها تهديدًا كبيرًا للأبدان والأرواح يصل إلى غلبة الظن المُنَزَّلَةِ منزلةَ اليقين في الشريعة، وقد قال اللهُ تعالى: "وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا".


وتابع البيان أن علماء الإسلام قرروا أن رفع الحرج من أعظم مقاصد الشريعة، حيث يقول الحق سبحانه: " مَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ"، ويقول تعالى: "يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر" ويقول جل وعلا:"لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها".


وأضاف أن مثل هذا القرار يضاف بتثمين عالٍ إلى القرارات الحكيمة والشواهدِ الحية على مستوى حرص المملكة العربية السعودية على سلامة قاصدي المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف من بداية أزمة تلك الجائحة وامتدادًا إلى احتياطات حج هذا العام، حيث لا تزال خطورة هذه النازلة مهددة للأبدان والأرواح.


وخلص البيان إلى أن قرار المملكة بشأن حج هذا العام يُمثل "ضرورةً مُلِحَّةً تفرضها الأحكام الشرعية والتدابير الوقائية".