؟.. سؤال أجاب عنه الداعية الإماراتي وسيم يوسف في إحدى حلقات برنامجه من رحيق الإيمان.
وأوضح وسيم في إجابته قائلًا: أن المشرع لكل شئ حلال أو حرام هو الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم، وقبل ان نقول على هذا الشئ أنه حرام أو حلاللأبد له من نص،مستشهدًا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إِنَّ الْحَلَالَ بَيِّنٌ، والْحَرَامَ بَيِّنٌ، وبَيْنَهُمَا مُشْتَبِهَاتٌ لَا يَعْلَمُهُنَّ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ فَقَدِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ، وعِرْضِهِ، ومَنْ وقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وقَعَ فِي الْحَرَامِ، كَالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى، يُوشِكُ أَنْ يَقَعَ فِيهِ، أَلَا وإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى، أَلَا وإِنَّ حِمَى اللَّهِ مَحَارِمُهُ، أَلَا وإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلَا وهِيَ الْقَلْب))مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
وتابع: لو أننى أسكن زملائي وكل شخص لديه مصحف فما المشكلة لو كتبت اسمى على المصحف حتى أميز المصحف الخاص بي، فكتابة اسم على المصحف ليس حرامًا .
وقال «
عبد السميع» إن
التحديد في المصحف بغرض الحفظ أو معرفة الأحكام حلالوجائز ولا شيء فيه، لافتًا:هذا لا يتعارض مع أمر الرسول بتجريد القرآن من الكتابة؛ فهذا خاص بالعصر الأول.
وأضافأمين الفتوى بدار الإفتاءأن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان ينزل عليه الوحي بالقرآن، فيمليه على الصحابة، ويكتبوه في ألواح العسف والنخاف و الأدوات الكتابية المتوافرة في العصر، مبينًا: الرسول - صلى الله عليه وسلم- أمر بذلك حتى لا يُكتب بجوارالقرآن الكريمحديثًا شريفًا؛ فيعتقد بأنه من القرآن، ومؤكدًا: الأمر الآن لا يسبب أي إشكال، فالقرآن مستقر، ولكل شخص نسخة خاصة به أو أكثر.
حكم كتابة اسم الميت على الصدقة الجارية:
ولفتت " لجنة الفتوى " إنه ثَبَتَ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّهُ قَالَ: «إِذَا مَاتَ ابْنُ آدَمَ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثٍ: صَدَقَةٌ جَارِيَةٌ، أَوْ وَلَدٌ صَالِحٌ يَدْعُو لَهُ، أَوْ عِلْمٌ ينتفع به".
وتابعت أن الصدقة الجارية هي الصدقة التي يطول الانتفاع بها ولا يشترط أن يكتب
اسم الميتعلي الشىء المتصدق به،
بل المناط والاعتبار بنية المتصدق، مستشهدًا بقول النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: " إنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرئٍ مَا نَوَى".
حكم كتابة بعض آيات القرآن الكريم على الحوائط:
لقت دار الإفتاء سؤالا يقول "يقوم البعض في قريتنا بكتابة بعض
آيات القرآن الكريمعلى الحوائط عن طريق الورق أو البوهية، ومثال ذلك قوله تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ﴾ [الأحزاب: 56]، وكذا: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ﴾ [الأنبياء: 107]، وكذا: ﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا﴾ [نوح: 10]، ويقوم الأطفال بتمزيق الأوراق المكتوب عليها آيات القرآن ووضعها في صناديق القمامة.. فما حكم ذلك؟".
وبينت الدار في فتوى لها، أن الفقهاء اتفقوا على جواز تزيين الحوائط بكتابة
آيات القرآن الكريم؛ لما في ذلك من تعظيم القرآن والتبرك به، إلا أنه ينبغي مراعاتها بالتنظيف والعناية، ويراعى فيها أيضًا تناسقُ الشكل والمضمون، وتناسبُ الجمال مع الجلال، وأن تكون بمنأى عن عبث الأطفال أو السفهاء بها.