الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مستشفى خزام التكاملى تحولت إلى مأوى للصوص ومرتعا للحيوانات المفترسة في قنا.. شاهد

مستشفى خزام التكاملى
مستشفى خزام التكاملى

رغم المساحة الشاسعة لمبنى مستشفى خزام و مبانيه التى قاربت على الإنتهاء، والتى يمكن استثمارها فى خدمة القطاع الصحي بـ قنا، إلا أن العمل توقف بها مثل الكثير من مستشفيات التكامل، لتتحول إلى مأوى للخارجين عن القانون واللصوص، ومرتع للحيوانات المفترسة التي تجول فيها بلا خوف.


المستشفى أو الوحدة كما يردد الأهالى كانت بمثابة فرحة كبيرة لأهالى قرية خزام التابعة لمركز قوص، اعتقادًا منهم بأنها سوف توفر عليهم عناء ومعاناة البحث عن الخدمة الصحية فى القرى المجاورة، بل وسوف تكون مستشفى مجهز على أحدث مستوى وفقًا لما سمعوه من المسئولين وقتها.


قال محمود محمد مدنى" وكيل معهد أزهرى"، العمل بالمستشفى بدأ فى بداية التسعينات وسط فرحة من الأهالى لما شاهدوه من مساحة كبيرة قادرة على استيعاب مركز قوص بالكامل وليس قرية خزام فقط، لكن الفرحة لم تكتمل وتوقف العمل بعد 5 سنوات و تحولت فى الوقت الحالى إلى مأوى للصوص والخارجين عن القانون والحيوانات المفترسة التى تجد فيها ملاذ تنطلق منها فى المساء.


اقرأ ايضًا| خلال يومين.. محكمة قنا الابتدائية تتلقى أوراق ٢٢ مرشحا محتملا للشيوخ


وأضاف مدنى، اعتقدنا أن هذا المبنى الضخم سوف يوف علينا معاناة الوحدات الصحية التى مازالت خالية من الأطباء، رغم وقوعنا فى منطقة صحراوية تحتاج لتواجد طاقم طبى لانقاذ المواطنين حال تعرضهم لأذى، فالكثير من الأهالى يحتاجون إلى أمصال للعقارب والثعابين ولا يجدون فى الوحدات القائمة حاليا، فضلا عن عدم وجود خدمة طبية، وتقدمنا بطلبات كثيرة لناب الدائرة لكن لا حياة لمن تنادى.


وأشار مدنى، إلى أن قطاع الصحة بالقرية يحتاج لوقفة حقيقية و استثمار لهذا المبنى الذى كلف ميزانية الدولة، مطالبا بالكشف عن أسباب توقف العمل بالمبنى و الحفاظ على المبانى التى تم انشائها قبل أن تتعرض للتلف.


وأضاف أبوالسعود ذكى عبدالبارى" من أهالى القرية"، قدمنا الكثير من الشكاوى و الفاكسات لكل المسئولين، لبحث أزمة المبنى الذى توقف العمل به منذ أكثر من 15 عاما، و أصبح عبارة عن جدران و أعمدة صامة لا حياة فيها، وقد تتعرض للتلف نتيجة العوامل الجوية، وهو ما يتنافى مع توجيهات الرئيس باستثمار ممتلكات الدولة والحفاظ عليها من الضياع، لذلك لابد أن تكون هناك وقفة جادة للحفاظ على المبانى التى كلفت الدولة ملايين الجنيهات وقتها.


اقرأ ايضًا| نائب محافظ قنا: عمل أسقف لـ ٢٢٢ منزلا ورفع كفاءة ٢٢٣ بقريتى الدهسة والحاج سلام


وأشار مدنى، إلى أنه قبل بدء العمل فى هذا المبنى، كانت توجد وحدة صحية فى نفس المكان وتم إزالتها، رغم أنها كانت تعمل بشكل مقبول بالنسبة للأهالى، لكن بعد إزالتها خسرنا المكان و خسرنا الخدمة الطبية وتوقف العمل تماما فى المبنى، دون مراعاة لحجم قرية خزام ومساحتها الكبيرة التى تتطلب وجود أكثر من وحدة صحية أو مستشفى بحجم هذا المبنى الذى وعدونا بأنه سوف يتضمن خدمات طبية وتخصصات متكاملة.

وأضاف محمد على" مدرس" منذ فترة طويلة و المبنى على هذا الحال، مبانى صماء بلا حياة، رغم أنها كانت على وشك الانتهاء من تشطيبها بشكل كامل، لذلك أرى ضرورة استثمارها فى أى خدمة عامة للقرية إذا كانت الصحة ترى أنها لا تحتاج إلى وحدات صحية أو مستشفيات، بدلا من تركها بهذا الشكل فريسة للتلف ومأوى للحيوانات.