الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ملحمة بطب قصر العيني.. استخراج سكين كاملة من جمجمة مريض

آشعة مقطعية للحالة
آشعة مقطعية للحالة

"معجزة وملحمة طبية جديدة في مستشفى قصر العيني"، هذا أقل ما يوصف به ما قام به شباب الأطباء، ففي ساعة متأخرة وتحديدًا الثانية بعد منتصف الليل وأثناء "نبطشيته"، في طوارئ المخ والأعصاب، يسعى الدكتور أحمد جميل نوبتشي المخ والأعصاب في المستشفى، التعامل مع الحالات داخل الاستقبال، فأكثر من ١٠٠ حالة  استقبلها في شفت ليلي، ١٢ ساعة فقط !! 

سكين يخترق المخ
يروي الدكتور أحمد لموقع صدى البلد احد وقائع النبطشية الليلية قائلا: قدم  شاب في أوائل العشرينات بطعنه سكينة نافذة في المخ حتى دخلت السكين حتى اخرها مخترقة لعظام الجمجمة السميك وكأنه غير موجود، والغريب أن الشاب أتى إلى المستشفى في كامل وعيه.

وقال : تعجبت في نفسي قائلًا "ازاي السكينة تعدي في المخ بالطريقة دي .. دي اكيد ضربة غل أو ضربة جبن، وهنا كانت المفاجأة لما قالوا إنها محاولة انتحار".


وأضاف : على الفور بدأ التعامل مع الحالة، بعمل الأشعة المقطعة التي أظهرت اختراق السكين ل ٨٠٪؜ من الجمجمة، وكادت أن تصل للاتجاه الآخر، مسرعًا اتخذ اللازم وإبلاغ فريق العمليات لسرعة التجهيز، لحاجه الحالة الملحة لتدخل جراحي.

العناية الإلهية تنقذه من مصير مجهول

قال الدكتور أحمد لـصدى البلد، انه علم من أهل المريض ، فيما بعد أن سبب الحادثة هى محاولة انتحار، وأنه يعاني من حالة نفسية ويستخدم بعض الأدوية، ويضيف جميل أن السكين اخترق الجمجمة من جانب وتبقى له ٢سم للوصول إلى الجانب الأخر، وأن العناية الإلهية أنقذت الشاب بطريقة غريبة "لو السكينة قدام شوية كان حصل شلل، ولو تحت شوية في جزء المخ كان مات".

إخراج السكين وعظام الجمجمة:

على الفور تم عمل الأشعة المقطعية اللازمة لتحديد اتجاه السكين، ومعرفة الطريقة الأمثل للتعامل معها، وإنهاء كافة الإجراءات خلال ساعة واحدة، ودخل المريض للعمليات في ٣ فجرًا، بدء الأطباء في تخدير المريض تخديرًا كليًا وفتح الجلد، ومحاولة سحب السكين من الرأس ولكن الأمور لم تنجح، فقرروا إخراج السكين بجزء من عظام الجمجمة.


وأضاف الدكتور أحمد جميل: " حدث نزيف في بعض الشعيرات الدموية في المخ، ولكن ثبات وتمكن الفريق الطبي المكون من  ٣ أطباء مخ وأعصاب، وهم  الدكتور علي يسري، الدكتور، أحمد عبد العزيز، الدكتور باسم الحيان، وأطباء قسم الطوارئ الدكتور أحمد جميل، والدكتور هادي، محمد مصباح “تمريض العمليات” ودكتور التخدير، بالإضافة لطاقم التمريض، نجحوا في إيقاف النزيف وخياطة الجزء الملتصق بالسكين في المخ مرة أخرى، وإنهاء العملية بعد أن استغرقت ساعتين ونصف، وخرج الشاب بكامل وعيه وتمت العملية بفضل رجال القصر العيني بنجاح.
 
وقال : الحمد لله تم استخراج السكينة بنجاح وخرج الشاب حي يرزق في كامل وعيه بدون اي مشاكل!! .. كل الشكر موجه للزملاء الابطال  من طاقم القصر العيني  من اطباء وتمريض وعمال