على بُعد عشرات الكيلومترات من الحريق الذي شب على طريق الإسماعيلية، فُوجئ سكان منطقة السلام والعاشر بأدخنة سوداء كثيفة تملأ سماء المنطقة وفي طريقها إلى الشرفات والنوافذ.
الرعب انتاب الأهالي الذين خرجوا جميعهم لتتبع الأدخنة والوصول إلى مصدرها من خلال مواقع الأخبار وصفحات التواصل الاجتماعي التي تناقلت الاستغاثات للسيطرة على الحريق.
وكان هذا في الوقت الذي تلقى فيه مواطنو العاشر والسلام مطالبات الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، بالابتعاد عن الطريق تماما.
يقول، مصطفى زكي، القاطن بمنطقة السلام بالقرب من دائري السلام، إنه سمع أصوات هرج كثيرة بالخارج؛ فانطلق إلى شرفة منزله ليجد السماء مغيبة بأدخنة سوداء لم يعرف لها مصدرا في البداية بينما يتملك الرعب سكان العقارات المجاورة.
يقول مصطفى إن النيران على بعد عشرات الكيلومترات وفي منطقة تبعد كثيرا عن السلام، لكن الأدخنة دخلت إلى الشرفات وكانه حريق في العقار المجاور، وهو ما بعث الرعب في نفوس السكان.
بدأ مصطفى في تصوير الأدخنة من شرفة منزله ونرها على الفيسبوك مع إطلاق استغاثات وتحذيرات للابتعاد عن طريق الاسماعيلية في الوقت الحالي لحين السيطرة على الوضع.
على الجانب الآخر يشير إبراهيم فهمي، القادم من العاشر من رمضان إلى القاهرة إنه تلقى اتصالا من صديق يبلغه بالتوقف عن القيادة بسبب توقف الطريق لاندلاع حريق بالقرب من موقف العاشر.
اضطر إبراهيم للتوقف عند مخرج العاشر من رمضان، بينما هرع إلى هاتفه ليتابع المنشورات حول الحريق، وبعد دقائق معدودة تمكن من مشاهدة آثاره من خلال الأدخنة التي بانت واضحة في السماء.
وقال إبراهيم إن كثيرا من السيارات على الطريق استجابت لنداء الداخلية وتوقفت ومنها ما غير اتجاهه وفضل الابتعاد تماما.
وتباشر قيادات الإدارة العامة للمرور، تحويل حركة السيارات بعيدا عن موقع حريق خط المازوت على طريق الإسماعيلية الصحراوي.