الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خلال اللقاء التشاوري مع الخبراء لدعم برنامج تنمية الطفولة المبكرة.. سحر السنباطي: مصر تستثمر فى الأطفال والمجلس نفذ زيارات ميدانية إلى مراكز رعايتهم.. إنشاء نموذج لـ قرية صديقة للطفولة

صدى البلد

د. سحر السنباطي:
الدولة المصرية تعتبر الاستثمار في الأطفال يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة
- زيارات ميدانية لدعم مراكز رعاية الأطفال المعثور عليهم .. لتصبح نموذجًا ناجحًا يمكن تعميمه
- نموذج لقرية صديقة للطفولة لتلبية احتياجات الأطفال في كافة المجالات ضرورة 


أكدت الدكتورة سحر السنباطي الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة أن الطفولة المبكرة مرحلة التأسیس في تكوین الشخصیة من مختلف النواحي الجسدية، والوجدانية ، والاجتماعية ، والذهنية ، ففي هذه المرحلة يتم تحديد أبعاد شخصية الطفل وفيها يتم تكوين أنماط التفكير والسلوك ، وبناء المفاهيم والمعارف ، والخبرات ، والميول والإتجاهات ، مشيرة إلي مدي إهتمام المجلس بهذه المرحلة بهدف بناء الشخصية المصرية والحفاظ على الهوية الوطنية ، مؤكدة أن الدولة المصرية تعتبر أن الإستثمار في الأطفال من أولي إهتماماتها لما له من أثر علي تحقيق أهداف التنمية المستدامة ، الذي ظهر جليا في التشريعات الوطنية المتمثلة في دستور مصر2014 ، وقانون الطفل 126 لسنة 2008 إضافة إلي التصديق علي المواثيق والإتفاقيات الدولية والتي تضمن حقوق الطفل في التعلیم ، والصحة ، والرعایة ، والتنشئة ، والتغذیة ، والحمایة.


جاء ذلك خلال اللقاء التشاوري مع الخبراء لدعم برنامج تنمية الطفولة المبكرة والذي ينفذه المجلس بالتعاون مع هيئة يونيسف ، ويهدف اللقاء إلي إستعراض خطة البرنامج والخطواط المستقبلية وعرض مقترحات ورؤي الخبراء للتطوير من منظور تشاركي يضمن تحقيق مصلحة الطفل المصري ، بحضور عدد من الخبراء المعنيين بقضايا الطفولة المبكرة وممثلي الوزرات والهيئات المعنية. 
 

وقالت الأمين العام للمجلس إن برنامج الطفولة المبكرة يهدف الى تحسين نتائج التنمية في مرحلة الطفولة المبكرة، خاصة بالنسبة للأطفال الأكثر حرمانًا ، وسيعمل المجلس خلال المرحلة القادمة علي التنسيق بين الوزارات المعنية بقضايا الطفولة والأمومة وتقديم نماذج تجريبية قابلة للتنفيذ علي أرض الواقع طبقا للظروف الإقتصادية والإجتماعية للأسر لضمان تطبيقها وقبولها من الجمهور المستهدف ، مع ضمان تقديم مؤشرات واضحة يمكن الإعتماد عليها في تطوير ورصد أوضاع الطفولة في مصر.


ونوهت بأن المجلس قام بتنفيذ عدد من الزيارات الميدانية لمراكز رعاية الأطفال المعثور عليهم التابعة لوزارة الصحة والسكان في القاهرة والجيزة والقليوبية ،  بهدف تقييم إمكانيات المراكز وبحث سبل دعم بعضها لتصبح نموذجًا ناجحًا يمكن تعميمه في مختلف المراكز على مستوى الجمهورية ، ويجري حاليًا وضع تصور مفصل لآليات الدعم التي يمكن أن يقدمها المجلس لبعض هذه المراكز ضمن برنامج تنمية الطفولة المبكرة.


وأضافت الدكتورة سحر السنباطي أن أهمية إنشاء نموذج لقرية صديقة للطفولة في كل المحافظات وتقييم احتياجات الأطفال في كافة المجالات الصحية والنفسية والاجتماعية والتعليمية في قري حياة كريمة ، وذلك بالتنسيق مع الوزارات المعنية لتعميمه علي مستوي الجمهورية.


وعرضت سمية الألفي رئيس الإدارة المركزية للمتابعة بالمجلس رؤية برنامج تنمية الطفولة المبكرة في تحسين نتائج التنمية في مرحلة الطفولة المبكرة، خاصة بالنسبة للأطفال الأكثر حرمانًا ، من خلال رفع نسبة بقاء الأطفال (من عمر 0 إلى 6 سنوات) على قيد الحياة وضمان توفير كافة سبل الحياة الكريمة والتربية الإيجابية والتحفيز على النمو، وخاصة للأطفال الأكثر عرضة للخطر، ووضع وتفعيل استراتيجية قومية شاملة للتنمية في مرحلة الطفولة المبكرة ، والعمل على تطوير المعايير الخاصة بهذه المرحلة الهامة في تكوين الطفل ، وتوسيع نطاق الجودة المتكاملة لخدمات التنمية في الطفولة المبكرة على الصعيد القومي ، وتطوير ودعم بعض مراكز رعاية الأطفال المعثور عليهم بالتنسيق بين الوزارات المعنية.


وأكد الخبراء المشاركين في اللقاء ، أهمية دور وسائل الإعلام في المساندة والتأييد ، ورفع وعي الأسر بحقوق الطفل وضرورة حمايتهم من مخاطر الإستخدام غير الآمن للإنترنت للمساهمة في إعداد جيل يدرك حقوقه وواجباته تجاه الأسرة والمجتمع ، و بضرورة إنشاء قناة للطفل تقدم محتوي هادف يعزز التنشئة السليمة ويتبع المعايير المهنية في كل ما يقدم للأطفال ، بالإضافة إلي وجود ميثاق إعلامي ملزم يتم التوقيع عليه من قبل المؤسسات الإعلامية المختلفة ، مع أهمية تطبيق برنامج تدريبي موحد للإعلاميين وكتاب الدراما علي سياسات حماية الطفل وحقوقة ومراعاة المعايير التربوية في كل مايقدم للأطفال من إبداعات ، كما أشاروا إلي أن غياب القدوة في الأسر ينذر بكارثة كبيرة خاصة في ظل التطور التكنولوجي ووسائل التواصل الحديثة من مواقع التواصل الإجتماعي والتي تغيب عنها الرقابة الأسرية ، مما يتطلب تثقيف ورفع وعي الأمهات والمتعاملين مع الأطفال في التعامل معهم في المراحل العمرية المختلفة ، وذلك في إطار الوقاية والحماية للأطفال من الوقوع ضحايا ، أو تعرضهم للمخاطر والحوادث التي اصبحت مادة إعلاميه يرصدها يوميًا خط نجدة الطفل 16000 التابع للمجلس القومي للطفولة والأمومة وياخذ التدابير بشأنها.