الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قسمت الذرة وتستكشف المجرة.. بعد أيام من رحلة المريخ.. الإمارات تشغل أول مفاعل سلمي للطاقة النووية.. براكة الأولى في الوطن العربي والدولة تستهدف تشغيل 4 محطات

الامارات لا تعرف
الامارات لا تعرف المستحيل

  • براكة ومسبار الأمل ورحلة هزاع للقمر.. الإمارات لا تعرف المستحيل
  • فرق براكة تنجح في تحميل حزم الوقود النووي وإجراء اختبارات شاملة وبدء التشغيل
  • مفاعلات أبوظبي تستهدف توليد ربع الطاقة المستخدمة في الدولة 


الإمارات العربية المتحدة هي الدولة العربية الأولى التي تنتج الطاقة النووية، بعد أن أعلنت اليوم، السبت، أن الوحدة الأولى من محطة البركة للطاقة النووية ومقرها أبوظبي تعمل الآن.


ومن المتوقع أن تبدأ العمليات التجارية الأولى للمفاعل في وقت لاحق من العام الجاري، وسوف تساعد في تشغيل الشركات والمنازل في جميع أنحاء البلاد باستخدام الطاقة النظيفة.


وتستخدم الوحدة الأولى الآن الوقود النووي لإنتاج الطاقة كجزء من مرحلة "الأهمية" التي بدأت يوم الجمعة.


وسيتم توصيل المفاعل بشبكة الكهرباء وتوفير الكهرباء خلال مرحلة الاختبار المقبلة.



وقال الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس دبي حاكم دبي، عبر حسابه على "تويتر": "نعلن اليوم عن نجاح الإمارات في تشغيل أول مفاعل نووي سلمي في العالم العربي في محطة البركة النووية أبوظبي".


وأضاف: "نجحت الفرق في تحميل حزم الوقود النووي وإجراء اختبارات شاملة وبدء التشغيل بنجاح. أهنئ أخي محمد بن زايد على هذا الإنجاز".


وتابع: "الهدف هو تشغيل أربع محطات للطاقة النووية توفر ربع احتياجات البلاد من الطاقة بطريقة آمنة وموثوقة وخالية من الانبعاثات".


واستطرد: "الإمارات قسمت الذرة، وتريد استكشاف المجرة، رسالتنا للعالم هي أن العرب قادرون على استئناف طموحاتهم العلمية والتنافس مع بقية الأمم العظيمة. لا شيء مستحيل".


وواصل: "نعلن اليوم عن نجاح دولة الإمارات في تشغيل أول مفاعل سلمي للطاقة النووية في العالم العربي، وذلك في محطات براكة للطاقة النووية بأبوظبي، نجحت فرق العمل في تحميل حزم الوقود النووي واجراء اختبارات شاملة وإتمام عملية التشغيل بنجاح. أبارك لأخي محمد بن زايد هذا الإنجاز".


وهنأ الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية الفرق يوم السبت، واصفا ذلك الحدث بأنه لحظة فخر.


وقال: "نشهد بفخر بدء عمليات محطة الطاقة النووية ببركة، بما يتماشى مع أعلى معايير الأمان الدولية، مبروك على تحقيق هذا الإنجاز التاريخي في قطاع الطاقة ووضع علامة فارقة في خارطة الطريق للتنمية المستدامة".


ووصف محمد الحمادي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، الإنجاز بأنه تاريخي.


وقال إنه "تتويج لأكثر من عقد من الرؤية والتخطيط الاستراتيجي وإدارة البرامج القوية، وعلى الرغم من التحديات العالمية الأخيرة، أظهر فريقنا مرونة فائقة والتزامًا بالتسليم الآمن للوحدة 1، نحن الآن خطوة أخرى أقرب إلى تحقيق هدفنا هو توفير ما يصل إلى ربع احتياجات أمتنا من الكهرباء وتعزيز نموها في المستقبل بكهرباء آمنة وموثوقة وخالية من الانبعاثات".


وأضاف: "من خلال تحقيق رؤية قيادتنا، أصبحت محطة البركة للطاقة النووية محركًا للنمو للأمة، وستوفر 25 في المائة من الكهرباء في الإمارات بدون انبعاثات كربونية، بينما تدعم أيضًا التنويع الاقتصادي من خلال خلق الآلاف من قيمة الوظائف من خلال إنشاء صناعة الطاقة النووية المحلية المستدامة وسلسلة التوريد".


وشكر قادة الإمارات وشركاء Enec الكوريين الجنوبيين على مشاركتهم ودعمهم.


وبمجرد توصيل الوحدة بالشبكة، سيجري المشغلون النوويون اختبارات مستمرة حيث يرفعون تدريجيًا مستويات الطاقة، والمعروفة باسم اختبار صعود الطاقة.


وأفادت وكالة أنباء "وام" الرسمية بأنه بمجرد اكتمال العملية، على مدار عدد من الأشهر، ستوفر المحطة كميات وفيرة من الكهرباء الأساسية بكامل طاقتها لدعم نمو الإمارات العربية المتحدة لعقود قادمة.


وقال علي الحمادي، الرئيس التنفيذي لشركة نواة للطاقة، شركة التشغيل والصيانة التابعة لشركة Enec، إن الشركة ملتزمة بالتمسك بأعلى درجات السلامة والجودة والشفافية التشغيلية.


وأضاف: "أنا فخور بشكل خاص بمهندسينا الإماراتيين الموهوبين والمهنيين النوويين الذين ساهموا في بناء الوحدة 1، بالإضافة إلى كبار مشغلي المفاعلات الوطنيين ومشغلي المفاعلات في الإمارات العربية المتحدة الذين تم اعتمادهم لتشغيل المحطة بأمان، إلى جانب خبرائنا الدوليين، لضمان عمليات آمنة ومستدامة للوحدة لعقود قادمة".


وتم إصدار رخصة التشغيل لهذه المرحلة من قبل الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، التي تشرف على المشروع، في فبراير، وهي صالحة لمدة 60 عامًا.


وتقع على بعد 280 كيلومترا من العاصمة في منطقة الظفرة، وستنتج محطة الكهرباء ما يكفي من الكهرباء لتغطية 25 في المائة من احتياجات البلاد من الطاقة، كما تم منع إطلاق 21 مليون طن من انبعاثات الكربون كل عام - أي ما يعادل إزالة 3.2 مليون سيارة من الطرق كل عام.


وتتكون المحطة من أربع وحدات ستوفر ما مجموعه 5600 ميجاوات من الطاقة.


وفي الوقت الحالي، تأتي كل طاقة البلاد تقريبًا من محطات الطاقة التي تعمل بالغاز وبعضها من الحقول الشمسية.


وتعتبر الإمارات العربية المتحدة هي الدولة الأولى في العالم العربي والثالثة والثلاثون على مستوى العالم التي تطور محطة للطاقة النووية لتوليد كهرباء آمنة ونظيفة وموثوقة.


وكشفت الدولة عن طموحاتها في متابعة برنامج للطاقة النووية في عام 2008 واستغرق البناء أكثر من عقد.


وتدرب المئات من الإماراتيين في كوريا الجنوبية، كجزء من شراكة الإمارات طويلة الأمد مع شركة كوريا للطاقة الكهربائية، وهي المقاول الرئيسي وشريك المشروع المشترك.


وتم الانتهاء تقريبا من بناء محطة توليد الكهرباء، مع اكتمال 94 في المائة منها بالفعل.


ويعدان المفاعلان 1 و 2 جاهزين، والثالث جاهز بنسبة 92 في المائة والآخر هو 85 في المائة جاهز.





وفي مجال الفضاء وأول مهمة عربية إلى المريخ كانت الأولى كذلك فيها هي دولة الإمارات العربية المتحدة، حين انطلقت أولى البعثات الثلاث، التي بنتها الإمارات العربية المتحدة، من موقع إطلاق في اليابان، حيث حملت المركبة الفضائية في سماء هادئة بصاروخ ميتسوبيشي H-IIA، وانفصلت عن الصاروخ بعد حوالي ساعة وبدأت رحلة إلى المريخ تستمر حتى فبراير.


وتبدأ الرحلة إلى الكوكب الأحمر دخولًا جريئًا إلى الاستكشاف بين الكواكب من قبل الدولة العربية لم ترسل سوى عدد قليل من الأقمار الصناعية الصغيرة إلى المدار.


بعثة الإمارات للمريخ، والمعروفة أيضًا باسم "الأمل"، هي مركبة فضاء ستدرس المريخ من فوق الكوكب.


وستنضم إلى أسطول مكون من ست مركبات فضائية أخرى تدرس الكوكب الأحمر من الفضاء، ثلاث منها تديرها وكالة ناسا، واثنتان من وكالة الفضاء الأوروبية (واحدة مشتركة مع روسيا) وواحدة من الهند. يحتوي كل منها على أدوات مختلفة للمساعدة في إجراء مزيد من البحث في الغلاف الجوي وسطح المريخ.


وقامت الإمارات سابقًا ببناء وإطلاق ثلاثة أقمار صناعية لرصد الأرض ، واكتسبت خبرة من التعاون مع شركة كورية جنوبية، ولدى الدولة أيضا برنامج رحلات فضائية بشرية ناشئة. 


وفي العام الماضي، تم نقل أول رائد فضاء، هزاع المنصوري، الذي أنهى إقامة لمدة ثمانية أيام في محطة الفضاء الدولية، على متن صاروخ روسي إلى القمر.


وبالنسبة لمهمة المريخ، اتخذت الدولة نهجًا مشابهًا للأقمار الصناعية السابقة من خلال العمل مع مختبر فيزياء الغلاف الجوي والفضاء في جامعة كولورادو ، حيث تم إنشاء مسبار الأمل قبل إرسالها إلى دبي للاختبار.


عمل المهندسون الإماراتيون جنبًا إلى جنب مع نظرائهم في بولدر، كولورادو، حيث تعلموا وعملوا كما قاموا بتصميم وتجميع المركبات الفضائية.