الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فضح مؤامراتهما واعترض عليها.. تركيا تعدم جنرالا اكتشف تمويل قطر للإرهاب عبر أنقرة

أردوغان وتميم
أردوغان وتميم

استمرارا للانتهكات التي يقوم بها النظام التركي في الداخل والخارج وسحق أي معارض لها، أعدمت السلطات التركية، جنرالا كبيرا بعد اكتشافه تمويل قطر للإرهابيين في سوريا عبر أنقرة، بناء على أوامر من ضابط كان يعمل مع الاستخبارات التركية لتعميق الصراع في سوريا.

ووفقًا لوثائق حصل عليها موقع "نورديك مونيتور" السويدي، كشف هذا الأمر العقيد، فرات ألاكوش، الذي عمل بقسم الاستخبارات في قيادة القوات الخاصة، وذلك في شهادته بجلسة محاكمة أمام الدائرة السابعة عشرة للمحكمة الجنائية العليا بانقرة في 20 مارس 2019، قائلا إن الفريق زكاي أكسكالي، رئيس قيادة القوات الخاصة آنذاك أمر باغتيال العميد سميح ترزي، لاكتشافه أن الأول كان يعمل سرًا مع جهاز الاستخبارات الوطنية في إدارة العمليات السرية غير المشروعة في سوريا.

وأوضح ألاكوش في شهادته أن "ترزي" كان يعرف مقدار التمويل القطري الذي تم تسليمه إلى تركيا بغرض شراء أسلحة وذخيرة للإرهابيين، ومقدار التمويل الذي استخدمه المسؤولون الحكوميون بالفعل، ومقدار ما تم اختلاسه".

وأشار إلى أن الحالة القطرية ليست سوى مثال واحد على كيفية إساءة توجيه الأموال، لافتا إلى أن هنالك دولًا أخرى اختُلست أموالها أيضًا بعد تحويلها إلى تركيا.

وأضاف أن ترزي كان يعلم بشأن كل العمليات القذرة للاستخبارات التركية، وعن العصابة التي تتواجد داخل الجيش والذي يقودها أكسكالي بعيدا عن التسلسل القيادي.

ولفت إلى أن تلك المعلومات التي علم عنها ترزي قادته إلى توجيه أكسكالي أوامر متعددة لإعدامه، حيث تم استدعاؤه إلى أنقرة من مقاطعة حدودية بحجة توفير الأمن في المقر ضد تهديد إرهابي في العاصمة التركية.

وأوضح ألاكوش، الذي كان في منصب يتيح له معرفة المعاملات السرية كرئيس لوحدة الاستخبارات في قيادة القوات الخاصة، أن ترزي كان على علم بهوية الشخصيات الحكومية المتورطة في عمليات تهريب النفط من سوريا، وكيف تم تقاسم الأرباح وما هي الأنشطة التي قاموا بها".

كما كان الجنرال القتيل على علم أيضًا بأنشطة بعض المسؤولين الحكوميين الذين أحضروا كبار قادة الجماعات الإرهابية لتلقي العلاج في تركيا، ومقدار الأموال التي تلقوها كرشاوى مقابل الخدمات المقدمة، ما يعد خرقًا للقانون التركي.

وكان ألاكوش ضابطًا مخضرمًا عمل رئيسًا لمكتب الاستخبارات بقيادة القوات الخاصة ما بين عامي 2014 و2016.

أما ترزي فكان مسؤولا عن مهام تنسيق العمليات مع جهاز الاستخبارات الوطنية، الذي يقوده هاكان فيدان المقرب من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث اكتشف أن أنقرة تحاول دمج الإرهابيين في برامج تدريب وإعداد مقاتلي المعارضة السورية كمعتدلين، ما جعله يرفض ويعترض  ويؤكد أن الأمر خداع، مما جعله هدفًا للاستخبارات الوطنية ورئيسه أكسكالي.

وأكد ألاكوش أن سميح ترزي تم استهدافه بسبب معرفته العميقة بالشؤون المتعلقة بسوريا والمعلومات الحساسة مثل كمية الأسلحة والذخيرة المقدمة لعدة جماعات إرهابية في سوريا تحت ذريعة تقديم الدعم للجيش السوري الحر، فضلا عن مفاوضات الرهائن مع داعش التي أجراها جهاز الاستخبارات الوطنية من أجل الإفراج عن الرهائن الأتراك الذين جرى احتجازهم عندما اقتحم تنظيم داعش القنصلية التركية في الموصل.