EN 
مكان بسيط تحيطه الأراضي الزراعية من جهة، والأثرية من جهة أخرى، في محافظة الجيزة بالتحديد بمنطقة سقارة، مغلق بالعديد من الأبواب الحديدية، ومكتوب عليه بخط اليد العريض «حبيبة».
عندما تقع عيناك على اسم حبيبة في الوهلة الأولى، تعتقد وكأن المكان لفتاة، لكن منذ تخطيك أعتاب البوابة ستكتشف عالما آخر لا يعرف سوى الرحمة والإنسانية.
اقرأ ايضًا:
ملجأ «حبيبة» لفتاة تدعى بلقيس إبراهيم، مهندسة زراعة، لكنها تهوى تربية الحيوانات الأليفة، وروحها تتعلق بكل كائن لا يجد مأوى، وكأن أرواحهم تتصل ببعضها، وبدأت الحكاية منذ 4 سنوات، عندما عثرت الفتاة على قطة صغيرة تلهث الأرض من العطش والجوع، ثم اخذتها إلى منزلها للعناية بها.
وبعد أيام قليلة مرضت القطة ثم عرضتها على طبيب بيطري، وبدأ من هنا وعي بلقيس بأمراض الحيوانات، وأدركت أن حيوانات الشارع لم تلق الرعاية الصحيحة، ومن بعدها أصبحت الحيوانات الأليفة محل اهتمام بلقيس.
يرجع اسم حبيبة إلى كلبة كانت تعاني من السرطان تدعى حبيبة، لكن الحياة كافأتها بإرسال طبيبة أجنبية لها حتى تعالجها في أمريكا.
بدأت بلقيس إبراهيم تربية القطط في منزلها منذ عشر سنوات، ولكنها بعد ذلك اتجهت لتأجير مكان ليكون مأوى وملجأ للحيوانات الأليفة من حوالي ٤ سنوات فقط، قائلة «انا بغير حياتهم 180 درجة».
مكان بسيط لم يحو الا الأسوار من الطوب، لكن مع الوقت أصبح المكان جاهزا لاستقبال الحيوانات ولكل منها غرفة خاصة تحميه من الشمس والمطر وكل من يؤذيه.
يعتمد ملجأ حبيبة على رعاية الكلاب والقطط من الناحية العلاجية أيضا، حيث يستقبل الحيوانات المصابة في الشارع، كما أنها تلقت العديد من الأنواع التي تربى في المنزل، بسبب تخلي أصحابها عنها.
بدأت صديقة الحيوانات بتربية حوالي 25 قطة لكنها مع الوقت وحتى الآن تستقبل 150 قطة، و 150 كلبا، وذلك من خلال نزولها إلى الشارع مع فريق متطوعين، أو من خلال استقبال الشكاوي عن طريق صفحة فيسبوك لإنقاذ الحيوانات من الإهمال.
ينقسم الملجأ إلى مكانين منفصلين، الاول يحتوي على الكلاب المصابة، والآخر به القطط حيث الأعمى والمشلول والمكسور.
يفتقد ملجأ حبيبة كثيرا من العناصر، لذلك تناشد بلقيس من خلال صدى البلد، بمساعدات للمكان حتى تستطيع إنقاذ الحيوانات من قلة الرعاية الطبية والطعام، وتقديم افضل رعاية لها من جميع الجوانب.
