الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وزير البيئة السابق لـ صدى البلد: التغيرات المناخية لها عواقب أسوأ من فيروس كورونا.. بيل جيتس يحذر من كارثة بحجم 5 أضعاف وفيات الجائحة.. وخبير بيئي: العالم ينتظر تغييرات كارثية في المناخ

صدى البلد

بيل جيتس يحذر من كارثة بحجم 5 أضعاف وفيات كورونا
خبير بيئي: العالم ينتظر تغييرات كارثية في المناخ
وزير البيئة السابق لـ صدى البلد: التغيرات المناخية لها عواقب أسوأ من فيروس كورونا


يحدث تغير المناخ عندما تؤدي التغييرات في نظام مناخ الأرض إلى ظهور أنماط مناخية جديدة تظل قائمة لفترة طويلة من الزمن وهذه الفترة الزمنية قد تكون قصيرة فتصل إلى عدة عقود فقط أو قد تصل إلى ملايين السنين وقد حدد العلماء العديد من نوبات تغير المناخ خلال تاريخ الكرة الأرضية الجيولوجي، وفي الآونة الأخيرة، ومنذ الثورة الصناعية، يتأثر المناخ بشكل متزايد بسبب الأنشطة البشرية التي تقود إلى الاحتباس الحراري.


وجاء اتفاق باريس إلى احتواء الاحترار العالمي لأقل من 2 درجات وستتم إعادة النظر في الأهداف المعلنة بعد خمس سنوات، وأهداف خفض الانبعاثات لا يمكن استعراضها على نحو أعلى وضع كحد أدنى قيمة 100 مليار دولار أمريكي كمساعدات مناخية للدول النامية سنويا وسيتم إعادة النظر في هذا السعر في 2025 على أقصى تقدير.

بلغت نسبة الوفيات جراء فيروس كورونا 15 وفاة لكل 100 ألف من سكان العالم، وهو عدد لا يذكر بجانب ما قد يشهده العالم من وفيات نتيجة لتغيرات المناخ وارتفاع درجات الحرارة، وفقًا لما حذر منه مؤسس مايكروسوفت.


وحذر «بيل جيتس» مؤسس عملاق التكنولوجيا شركة مايكروسوفت من أن "الأسوأ لم يأت بعد"، فإن كانت تداعيات فيروس كورونا مفزعة فتغيرات المناخ أكثر كارثية خلال السنوات المقبلة.


وأكد بيل جيتس بأن عدد الوفيات جراء ارتفاع درجات الحرارة خلال الـ40 سنة المقبلة سيتخطى ما خلفه فيروس كورونا من ضحايا بـ5 أضعاف.


وذلك بحلول عام 2100، حيث ستشهد البشرية أكبر عدد من الوفيات، ودعا جيتس إلى ضرورة التوجه نحو تخفيض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، مؤكدًا على ضرورة استخدام التكنولوجيا والابتكارات الحديثة للتحكم في مستويات الانبعاثات، كما أشار لضرورة الاهتمام بمكافحة تغيرات المناخ في الدول النامية أيضًا.


توقع حسام محرم المستشار السابق لوزير البيئة، أن تزداد التغيرات المناخية في العالم يوما بعد يوم بسبب زيادة معدلات الاحتباس الحراري الناجم عن الصناعات والإنتاج وأيضا عن الحروب والصراعات التي تشهدها معظم مناطق العالم سواء على المستوى الإقليمي أو الدولى.


واتفق حسام محرم، في تصريحات لـ "صدى البلد"، مع التحذيرات التي أشار إليها «بيل جيتس» مؤسس مايكروسوفت، في تصريحاته حول الزيادات الكارثية المتوقعة في أعداد الوفيات حول العالم بسبب التغيرات البيئية والمناخية، مؤكدا أن الأوضاع الحالية التي تشهدها دول العالم من صراعات ستتسبب في تغييرات كارثية في المناخ ولها تأثير أكبر في الخراب والدمار البيئي من الصناعات والاقتصاد.


وأشار مستشار وزير البيئة السابق، إلى حدوث تحسن نسبي خلال فترة كورونا في الهواء تسبب انكماش الصناعات وعمليات الإنتاج حول العالم، ولكن تأثير الصراعات والحروب والأعمال الإرهابية أكبر بكثير من عمليات التحسن البيئي التي من الممكن أن يحدثها التقدم التكنولوجي.


ورأى، أنه من الصعب توقع أشياء حول التغيرات المستقبلية في المناخ فالأحداث السياسية والاقتصادية حاليا بها حالة من الغموض وكذا أيضا الاقتصاد العالمي لا يمكن توقع شئ حوله سواء كان توقعات نمو أو تراجع خلال السنوات القادمة، ولكن يبقى أثر الاقتصاد ومعدلات الإنتاج على التغيرات المناخية أقل بكثير من معدلات الخراب البيئي الناجم عن الحروب الذي لا يستهان بها.

وأضاف، أنه إذا حدثت حروب خلال السنوات القادمة وفقا للتنبؤات الواضحة من خلال قراءة المشهد العالمي الحالي مع تطور الأسلحة، سيكون هناك دمار بيئي وبشري، ورأى أن الإجراء الوحيد أمام العالم لمواجهة ذلك هو إحداث حالة من الوفاق السياسي وإيجاد حل لصراعات المصالح والموارد، فضلا عن إحداث تعايش سلمي في العالم، ودون ذلك سيكون له عواقب وخيمة على البيئة والبشر.

اكد الدكتور خالد فهمى وزير البيئة السابق علي تصريحات بيل جيتس  مؤسس عملاق التكنولوجيا لشركة مايكروسوفت من أن "الأسوأ لم يأت بعد"، فإن كانت تداعيات فيروس كورونا مفزعة فتغيرات المناخ أكثر كارثية خلال السنوات المقبلة.

اوضح وزير البيئة السابق في تصريحات خاصة  "لصدى البلد" ان لم تستطع البشرية وقف متوسط زيادة درجات الحرارة الي اتنين درجة فوق متوسط مستواها في زمن الثورة الصناعية الاولي وهو ما اتفق عليه في باريس .

وتابع انه بعد خمس سنوات من الاتفاقية لم يقم العالم بما هو مطلوب لتحقيق ذلك وتأتي تداعيات كورونا الاقتصادية مثبطة للامال في امكانية تحقيق ذلك قبل منتصف القرن الجاري مما سوف قد يؤدي الي ارتفاعات في درجة الحرارة قد تصل الي ٣ درجات او اكثر مما يؤدي الي عواقب وخيمة علي البشر.