EN 
يشهد لبنان، تطورا خطيرا في مجريات الأحداث، وذلك على خلفية الانفجار الضخم في مرفأ بيروت، الذي وقع الثلاثاء الماضي، وأسفر عن مقتل أكثر من 150 شخصًا وإصابة الآلاف، ما أدى إلى تقديم عدد من الوزراء والمسؤولين استقالاتهم بسبب إهمال الحكومة.
وضربت موجة من الاستقالات الحكومة ومجلس النواب اللبناني بعد انفجار بيروت، ووصل عدد النواب الذين أعلنوا استقالتهم 8 نواب بالإضافة إلى 3 وزراء، بعد إعلان وزيرة العدل اللبنانية ماري نجم استقالتها، اليوم الاثنين.
كما قدمت تريسي شمعون سفيرة لبنان لدى الأردن، استقالتها أيضا، حيث كانت أول المسؤولين اللبنانيين الذين تقدموا باستقالاتهم، احتجاجا على ما وصفته بـ"الإهمال والسرقة والكذب".
وتقدم النائب هنري الحلو، اليوم الاثنين، رسميا باستقالته من منصبه إلى مجلس النواب، حسبما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام، الاثنين، وذلك على خلفية تصاعد موجة الغضب الشعبي إثر تقصير الحكومة في محاسبة المتورطين في انفجار مرفأ بيروت.
فيما أعلن النواب إفرام نعمة، ومروان حمادة، وميشال معوض رئيس حركة الاستقلال، وبولا يعقوبيان، بالإضافة إلى نواب حزب الكتائب، سامي الجميل ونديم الجميل وإلياس حنكش، استقالاتهم من مناصبهم.
وقال رئيس "حركة الاستقلال" النائب ميشال معوض: "إننا أمام منظومة لا تريد إصلاحا ولا تريد أن تحارب الفساد، ولا تريد حياد لبنان وتصر أن تغرقه في الحروب والمواجهات الإقليمية خدمة لأهداف معروفة"،
وأضاف معوض: "طفح الكيل نعم طفح الكيل".
وكانت وزيرة الإعلام اللبنانية منال عبد الصمد، قدمت استقالتها من منصبها، أمس الأحد، مقدمة اعتذارها للبنانين على "عدم تلبية طموحاتهم".
وقالت منال عبدالصمد: "أعتذر من اللبنانيين الذين لم نتمكن من تلبية طموحاتهم، التغيير بقي بعيد المنال، وبما أن الواقع لم يطابق الطموح وبعد هول كارثة بيروت أتقدم باستقالتي من الحكومة"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
وأعلن وزير البيئة والتنمية الإدارية في الحكومة اللبنانية، دميانوس قطار، أمس الأحد، استقالته من منصبه، مُعتبرًا أن "تجاذبات عبثية" أدت إلى "انسداد أفق الحلول" للأزمات في بلاده.
واندلعت أمس الأحد، عدة حرائق صغيرة في شوارع العاصمة اللبنانية بيروت، إثر تجدد الاشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن.
يأتي ذلك أيضًا وسط اتهامات عديدة للحكومة برئاسة حسان دياب، بالتقصير في محاسبة المتورطين في الانفجار الذي شهدته العاصمة الثلاثاء الماضي في مرفأ بيروت، وأسفر عن مقتل العشرات وإصابة الآلاف.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية، أن عدد من الوزراء اللبنانيين مصرون على تقديم استقالاتهم من حكومة حسان دياب وسط محاولات من أطراف سياسية لإقناعهم بالعدول عن القرار.
