الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أسامة الجندي: وصية الرسول بالجار لا تعني مجاورة السكن فقط لكن تشمل 5 فئات أخرى

أسامة الجندي: وصية
أسامة الجندي: وصية الرسول بالجار لاتعني مجاورة السكن فقط

قال الدكتور أسامة فخري الجندي مدير عام المساجد الحكومية بالأوقاف إن هناك نص يؤكد على العناية الفائقة بالجار وعلى قدره وحسن رعايته وقال رسول اللهﷺ: (مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالجارِ حتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سيُوَرِّثُهُ).

وأوضح الجندي في منشور له، أن كلمة الجار لا تعني فقط من يجاورني في المسكن أو من يعيش في البيت الذي بجواري بل تتسع كلمة الجيرة  لتشمل الزميل في العمل لأنه يجاورني في العمل، ويرافقني فيه ، والله سبحانه وتعالى يقول : {وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ...}

وأضاف: تتسع كلمة الجار لتشمل الجيرة ما بين العائلات وما بين القرى والمدن وما بين الدول والأمم والشعوب وما بين الحضارات، و لا بد وأن نقدم للعالم هدية نبيلة ورفيعة في حسن الجوار وإيصال مكارم النبوه إلى الناس أجمعين، وهذا ما نحقق به هذا الوصف المنير تلقينا صلى الله عليه وسلم الوارد في قوله تعالى:  (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ).


وقال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو كبار هيئة العلماء، إن سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهى عن إيذاء الجار ، فَعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ لاَ يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ». ... أي أذاه.

وأوضح  «جمعة» في فتوى له، أنه لابد أن يُجَنِّبَ المسلمُ جارَهُ أي شر أو إيذاء، والجار يشمل المسلم والكافر والحر والعبد والغني والفقير والقريب والأجنبي والقاصي والداني والأفراد والجماعات، ويشمل جار السكن وجار الصحبة وجار الطريق وجار العمل وجار المسجد.

ولفت إلى أن لفظة «بوائقه» يشمل كل أذى أو اعتداء يُحدث تلوثًا أو تشويها في البيئة الإنسانية، سواء كان بصريا أو ضوضائيا أو إشعاعيا أو هوائيا أو غير ذلك، وتشمل الأذى المادي والمعنوي، وحماية البيئة تبدأ من حماية الجار.

وتابع: أنه يلاحظ في الحديث أنه لم ينه عن إيذاء الجار فقط، ولكن أمر بتأمينه من الأذى، أي جعله يشعر بالطمأنينة وسلامة الجانب في مجاورة المسلم؛ لأنه لا يتوقع منه شرا أبدا، ولن يُوصِلَهُ المؤمنُ إلى تلك الحالة إلا بِمُدَاومَتِهِ تَقْدِيمَ البِرِّ والسلام لَه.