ايذاء الجار في الإسلام
نوه بأن الشريعة الإسلامية شريعة متكاملة لا تأخذ شيئا وتترك آخر فإيذاء
الجار محرم شرعا، كما أن الشرع الحنيف أكرم الجار وشدد على حسن معاملته حتى كاد يصل لمرحلة الوارث، فيقول النبي في حديثه الشريف "ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه".
حكم إزعاج الجار
نبه الدكتور مبروك عطية، الداعية الإسلامي، على أن الله عز وجل منع الظلم، وخلقنا لنتعايش سويا، حتى إن خبطة الباب بصوت عال من الجار تؤذي جاره ومنهى عنها في الدين".
وأشار «عطية»، خلال لقائه على فضائية «ام بي سي»، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى أن تسوي طعاما ويشم رائحته جارك ولا تطعمه منه، مشددًا على عدم ظلم
الجار وحسن التعاون معه، والإمام الشافعي قال "إن الصديق الحق من كان معك ومن يضر نفسه لينفعك".
حقوق الجار
شددت دار الإفتاء، على أن الشريعة الإسلامية تناولت حقوق الجار وفصّلتها، فالجار له حقٌ عظيمٌ في الإسلام، ومن حقوقه الإحسان إليه، ومشاركته أفراحه، ومواساته في مصائبه وأحزانه، وزيارته في الظروف الطبيعيّة، ومنع الأذى عنه بِجَميع صُوره.
وأكملت في فتوى سابقة لها، أنه يجب أن نحرص على إقامة علاقات طيبة مع الآخرين من الأصدقاء والجيران والإحسان إليهم، وعدم إزعاجهم بأيٍّ من أوجه الإزعاج والضوضاء، وهو ما يسبب الكثير من المشكلات، خاصة مع الجيران؛ قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «مَا زَالَ يُوصِينِي جِبْرِيلُ بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ» متفق عليه.
آيات وأحاديث عن حقوق الجار
ورد الكثير من الأدلة النبوية والقرآنية التى توجب الإحسان إلى الجار، حيث يقول الله تعالى: «وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًاى فَخُورًا».
وَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالجَارِ، حَتَّى ظَنَنْتُ أنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ» ووَعَنْ أبِي شُرَيْحٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «وَالله لا يُؤْمِنُ، وَالله لا يُؤْمِنُ، وَالله لا يُؤْمِنُ». قِيلَ: وَمَنْ يَا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «الَّذِي لا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوائِقَهُ».