الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شيخ الأزهر يبرز الإحسان إلى الجار فى لقائه الأسبوعى.. سوء الجوار يدخل النار حتى لو قام الليل وصار النهار وغلق الباب في وجهه إيذاء له.. فيديو

صدى البلد

غلق الباب في وجه الجار إيذاء له
العبادات فى الإسلام قائمة على الأخلاق
حسن الجوار لا يقتصر على المسلم وإنما يشمل الكافر والفاسق والخبيث


قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن حسن الجوار مع المسلم أو غيره ينفع مع قليل من العبادة ولكن سوء الجوار والخلق معه يدخل النار حتى لو كنت تصوم النهار دائما وتقوم الليل دائما.

واستشهد الطيب، فى لقائه على الفضائية المصرية، بما ورد عن قول رجل للنبى (يا رسول الله إن فلانة تكثر من صلاتها وصدقتها وصيامها غير أنها تؤذي جيرانها بلسانها  قال: هي في النار، قال: يا رسول الله فإن فلانة يذكر من قلة صيامها وصلاتها وأنها تتصدق بالأثوار من الإقط -الإقط هو اللبن المجفف، وهو من الشيء الزهيد- ولا تؤذي جيرانها، قال: هي في الجنة).

وأشار إلى أن العبادات فى الإسلام قائمة على الأخلاق لحديث النبى "من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر، لم يزدد من الله إلا بعدًا".

وأكد شيخ الأزهر الشريف إن علماء الحديث قالوا إن أقل شيء فى حسن الجوار هو الإحسان إليه، وأن يكف المسلم عنه أذاه.

وأضاف الطيب أن الإحسان إليه يتضمن السلام عليه ولقائه بوجه طلق، وتقديم العزاء له، وتقديم له الهدايا فى المناسبات، كما يتضمن كف الأذى عدم غلق الباب فى وجهه أثناء رؤيته بعد حدوث خناق أو شجار مثلا، أو عدم إلقاء السلام عليه، منوها أن الكثير من الجيران يؤذون من هم أسفل منهم فى السكن.

وأوضح أن حسن الجوار لا يقتصر على الجار المسلم وإنما يشمل المسلم والكافر والفاسق والخبيث وغيرهم من الجيران بمختلف أحوالهم.

وعدد شيخ الأزهر الكثير من الأدلة النبوية والقرآنية التى توجب الإحسان إلى الجار، حيث يقول الله تعالى: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًاى فَخُورًا [36]} ووَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالجَارِ، حَتَّى ظَنَنْتُ أنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ» ووَعَنْ أبِي شُرَيْحٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «وَالله لا يُؤْمِنُ، وَالله لا يُؤْمِنُ، وَالله لا يُؤْمِنُ». قِيلَ: وَمَنْ يَا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «الَّذِي لا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوائِقَهُ».