الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

احذر.. هذا الأمر لا يدخلك الجنة

صدى البلد

قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو كبار هيئة العلماء، إن سيدنا رسول الله ﷺ نهى عن إيذاء الجار ، فَعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ لاَ يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ». ... أي أذاه.

وأضاف "جمعة"، خلال منشور له على صفحته الرسمية عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أنه لابد أن يُجَنِّبَ المسلمُ جارَهُ أي شر أو إيذاء، والجار يشمل المسلم والكافر والحر والعبد والغني والفقير والقريب والأجنبي والقاصي والداني والأفراد والجماعات، ويشمل جار السكن وجار الصحبة وجار الطريق وجار العمل وجار المسجد.

وأوضح أن لفظة "بوائقه" يشمل كل أذى أو اعتداء يُحدث تلوثًا أو تشويها في البيئة الإنسانية، سواء كان بصريا أو ضوضائيا أو إشعاعيا أو هوائيا أو غير ذلك، وتشمل الأذى المادي والمعنوي، وحماية البيئة تبدأ من حماية الجار.

وتابع: أنه يلاحظ في الحديث أنه لم ينه عن إيذاء الجار فقط، ولكن أمر بتأمينه من الأذى، أي جعله يشعر بالطمأنينة وسلامة الجانب في مجاورة المسلم؛ لأنه لا يتوقع منه شرا أبدا، ولن يُوصِلَهُ المؤمنُ إلى تلك الحالة إلا بِمُدَاومَتِهِ تَقْدِيمَ البِرِّ والسلام لَه.


وأشار الى أن من صور الإيذاء المنهي عنه والتي تحدث تلوثا بصريا كتابة الشعارات وتعليق الصور والإعلانات على جدران البيوت والمحلات دون إذن أصحابها، فذلك يعد اعتداء على ملكية الغير، فخارج البيت كداخله وتابع له.

وتابع قائلًا: "لا أدل على احترام الجار من منع النبي ﷺ من أكل ثوما أو بصلا أن يحضر الجماعة في المسجد فيؤذي جيرانه برائحته الكريهة، وأمره أن يأخذ زينته عند كل مسجد، ويصف المقداد بن الأسود لطف سيدنا رسول الله ﷺ ومحافظته على أصحابه ومجاوريه من إزعاجهم بالصوت فَقَالَ: فَكُنَّا نَحْتَلِبُ فَيَشْرَبُ كُلُّ إِنْسَانٍ مِنَّا نَصِيبَهُ، وَنَرْفَعُ لِلنَّبِىِّ ﷺ نَصِيبَهُ، فَيَجِىءُ مِنَ اللَّيْلِ فَيُسَلِّمُ تَسْلِيمًا لاَ يُوقِظُ نَائِمًا، وَيُسْمِعُ الْيَقْظَانَ".

وبيًن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قام يتهجد بالليل في المسجد أو في بيته قرأ بصوت يؤنس اليقظان ولا يوقظ الوسنان، وكان صحابة سيدنا رسول الله ﷺ يقرعون بابه بأظافرهم أدبا منهم مع رسول الله ﷺ.

هل يجوز إعطاء الجار غير المسلم من الأضحية؟.. البحوث الإسلامية يجيب
ورد سؤال الى لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية عبر صفحتها الرسمية، يقول السائل فيه: "تربطني بجارى غير المسلم علاقات طيبة ولا أحب أن أذبح ولا يأكل من الذبيحة فهل يجوز لى أن أخرج له جزءًا من الأضحية؟".

ردت لجنة الفتوى: يجوز للمضحي أن يعطى من لحم الأضحية لجاره غير المسلم لأنه من البر والإحسان الذى نبه له الشرع الحكيم فقال تعالى (لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ).

وورد عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو ذُبِحَتْ لَهُ شَاةٌ فِي أَهْلِهِ، فَلَمَّا جَاءَ قَالَ: أَهْدَيْتُمْ لِجَارِنَا الْيَهُودِيِّ؟، أَهْدَيْتُمْ لِجَارِنَا الْيَهُودِيِّ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ) رواه الترمذي.

أمين الفتوى يوضح حكم إيذاء الجار
قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن إيذاء الجار حرام شرعا حيث يقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) «وما زال يوصيني بالمملوك حتى ظننت أنه يضرب له أجلا أو وقتا إذا بلغه عتق». 

وأضاف "ممدوح" خلال لقائه بالبث المباشر لصفحة دار الإفتاء المصرية، فى إجابته عن سؤال « ما حكم إيذاء الجار؟»، أن احترام الجار كان موجودًا لدى العرب قبل أن يأتى الإسلام وعندما جاء الإسلام أكد عليه، فالجار له شأن عظيم وإن كنت لا تحسن اليه فلا تؤذيه حتى لا يأتي خصيمك عند الله يوم القيامة وتكون بهذا لا تكون وفيت وصية النبي (صلى الله عليه وسلم).